أدلى المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" جيمس كومي، بشهادة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، اتهم خلالها إدارة الرئيس دونالد ترامب بنشر الأكاذيب حوله وتشويه سمعته وسمعة "إف بي آي". ودافع كومي عن قراره بتسريب ملاحظاته الخاصة حول اجتماعاته مع ترامب، قائلا إنها كانت لتسريع تعيين محقق خاص حول ملف التدخل الروسي في الانتخابات.قال جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" الخميس، إنه سرب ملاحظاته الخاصة حول اجتماعاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسريع تعيين محقق خاص يقود التحقيق في التدخل الروسي.وأوضح أنه طلب من صديق له في كلية كولومبيا للحقوق أن يرسل هذه الملاحظات إلى صحافي بعد أن أقاله ترامب في التاسع من أيار/مايو.وأضاف أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "لم أفعل ذلك بنفسي لعدة أسباب، ولكنني طلبت منه لأنني اعتقدت أن ذلك سيسرع في تعيين محقق خاص" لإجراء التحقيق في التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب وروسيا في انتخابات الرئاسة 2016.ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا حول ملاحظات كومي في 16 ماي، وفي اليوم التالي تمت تسمية مدير ال"إف بي آي" السابق روبرت مولر محققا خاصا لتولي التحقيق.واتهم كومي إدارة ترامب بتشويه سمعته وبث أكاذيب عن المكتب، لكنه لم يوضح ما إذا كان الرئيس سعى لعرقلة العدالة من خلال مطالبته إياه وقف تحقيق مع مستشار الأمن القومي السابق.وقال كومي أمام لجنة بمجلس الشيوخ إن "التفسيرات المتغيرة" التي قدمتها إدارة ترامب بشأن إقالته في التاسع من ماي أصابته بالحيرة.وأضاف "على الرغم من أن القانون لا يشترط وجود سبب لإقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي إلا أن الإدارة اختارت تشويه سمعتي، والأهم من ذلك (تشويه سمعة) الـ"إف بي آي" بالقول إن المكتب يعاني من فوضى، وإن العاملين فقدوا الثقة في رئيسهم".ومضى يقول "تلك كانت محض أكاذيب، وآسف بشدة أن موظفي "إف بي آي" اضطروا لسماعها وأن يعلم بها الشعب الأمريكي".وأثار ترامب عاصفة سياسية عندما أقال كومي الذي كان يشرف على تحقيق في مزاعم وجود تدخل روسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.من ناحيتها أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض الخميس، أن ترامب "لا يكذب"، ردا على الإفادة الاستثنائية للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي.وقالت ساره هاكابي ساندرز خلال المؤتمر الصحافي اليومي للصحافيين المعتمدين لدى البيت الأبيض "يمكنني أن أؤكد بثقة أن الرئيس لا يكذب، وبصراحة، أشعر بالإهانة جراء هذا السؤال"، ردا على اتهام كومي إدارة ترامب بـ"الكذب" بشأنه وبشأن الـ"إف بي آي".ولم يرد الرئيس مباشرة الخميس على اتهامات كومي المدوية، كما لم يكتب أيا من تغريداته المعهودة على موقع تويتر منذ نشر شهادة خطية من كومي الأربعاء، غير أنه عمد إلى تحفيز قاعدته.وأعلن ترامب في خطاب ألقاه أمام تجمع من المسيحيين الإنجيليين "سوف نقاتل وننتصر".وأضاف "لدي هدف، هو أن أقاتل من أجل الأمريكيين ومن أجل أمريكا أولا" وأكد "الرجال والنساء المنسيون لن يكونوا منسيين بعد اليوم"، مستعيدا بذلك أحد شعارات حملته الانتخابية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات