عرفت قاعة ابن خلدون خلال العشرة أيام الماضية، إقبالا كبيرا للجماهير، حيث تهافت حوالي 10 آلاف متفرج خلال أسبوع فقط لمشاهدة عرض الفيلم الجزائري ”أبواب الشمس” للمخرج الفرنسي جون مارك مينيو، في وقت تعرّض الفيلم للمنع بفرنسا في بلدية ”بيزيي” التي يرأسها روبيرت مينارد.
فنّد فيلم ”أبواب الشمس” الذي شارك فيه الملاكم العالمي مايك تايزن، والممثلة الفرنسية لوري بيستر، مزاعم الجهات الرسمية التي تحمل في كل مرة مسؤولية تراجع صناعة السينما الجزائرية في الثلاثين سنة الماضية، إلى عزوف الجمهور وانتشار القرصنة، فإلى ساعات متأخرة من الليل، ظل الجمهور في حالة اصطفاف أمام قاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة لحضور فيلم ”أبواب الشمس” أو كما يعرف بفيلم ”الجزائر للأبد” الذي شارك فيه أيضا كل من الممثل الفكاهي سماعين ونجم الفنون القتالية ذو الأصول الفيتنامية هوانغ نام.وبمعدل خمس حصص في اليوم، تراوح عدد المشاهدين في كل عرض حسب الإحصائيات الأولية التي قام بها المنتج زكريا رمضان بحوالي 200 شخص، ليعيد الفيلم روح الجمهور إلى السينما، في أجواء جد نادرة لم تشهدها الجزائر منذ عقود، رغم أن وزارة الثقافة قامت بدعم إنتاج العديد من الأفلام بمبالغ ضخمة ولكنها ظلت حبيسة الأدراج.من جهة ثانية، فالفيلم ورغم أنه ركّز على الأكشن، إلا أنه أثار جدلا سياسيا في فرنسا، حيث أمر روبير مينارد، رئيس بلدية ”بيزيي”، جنوب غرب فرنسا، بمنع عرض الفيلم بعد أن وجد فيه رسالة تاريخية قوية ضد مزاعمهم ومخططاتهم الاستعمارية الجديدة الطامحة إلى إعادة قراءة تاريخ الجزائر بكل الطرق، فقد استغل تاريخ صدور الفيلم في فرنسا الذي تزامن مع إحياء عيد النصر يوم 19 مارس، ليدلي بتصريحات تستهجن الفيلم الذي تناول ظاهرة منظمة الجيش السري ونشاطها الاستعماري في مدينة وهران. وأشار مينارد إلى أن الحرب في الجزائر لم تنته يوم 19 مارس، وأن الجزائر الفرنسية ستضل جنة الحركى والأقدام السوداء على حد زعمه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات