لم تستثن أزمة انهيار أسعار المحروقات وتبعاتها على الاقتصاد الوطني الدينار الجزائر الذي يواجه مصيرا غامضا بفعل تهاوي قيمته، لتمتد آثار الأزمة ذات الأبعاد والمنطلقات الاقتصادية إلى الوضعية الاجتماعية، مجسدة في التهاب أسعار غالبية المنتجات وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين.
وعلى هذا الأساس، يمثل النزيف المتسارع لاحتياطي الصرف إلى حدود 109 مليار دولار، بعدما سجل نهاية السنة الماضية 114 مليار دولار، واقتراب نضوب رصيد صندوق ضبط الإيرادات ببلوغ حده الأدنى المقدر بـ740 مليار دينار، عاملا إضافيا لتهاوي قيمة العملة الوطنية، وإن كان البنك المركزي قد أشار في تقريره الأخير إلى استقرارها نسبيا، إلاّ أن ارتفاع مستويات التضخم والتهاب أسعار المنتجات تكشف عكس ذلك، مؤكدة بأنّ القيمة الحقيقية والفعلية للدينار الجزائري هي تلك المتعامل بها في معاملات الصرف للسوق السوداء، إذ يمثل 1 أورو 190 دينار جزائري، وليس سوق الصرف الرسمية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات