حققت مبيعات أجهزة الكمبيوتر التقليدية، أي الكمبيوتر الشخصي والخادم واللاب توب، ارتفاعا خلال الربع الأول من العام الجاري، هي الأولى من نوعها منذ نحو 5 سنوات. مما يطرح تساؤلا فيما إذا كانت مبيعات الكمبيوتر ستتعافى أمام الأجهزة الذكية بشكل دائم، أم أن الأمر لا يتجاوز "صحوة الموت" التي تسبق هزيمته أمام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.وبلغت مبيعات مختلف أجهزة الكمبيوتر خلال الربع الأولى من عام 2017 نحو 60.33 مليون جهاز وفقا لمؤسسة "آي دي سي" المتخصصة في مجالات تقنية المعلومات والكمبيوترات.وتصدرت شركة هيولت باكارد "HP" مبيعات الكمبيوتر الشخصي على مستوى العالم، واستعادت عافيتها التي كانت قد فقدتها منذ عام 2013، بعد بيعها ما يزيد على 13 مليون جهاز، شكلت نحو 21.8 % من إجمالي مبيعات أجهزة الكمبيوتر.وحلت شركة لينوفو ثانية ببيعها أكثر من 12 مليون جهاز، وبنسبة من الإجمالي بلغت 20.4 %، ثم شركة ديل التي باعت أكثر من 9.5 مليون جهاز (15.9 %) ثم أبل التي باعت أزيد من 4 ملايين جهازا أي 7% متقدمة على شركة أيسر التي باعت 4 ملايين جهاز (6.8 %).أما باقي الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر فبلغت مبيعاتها مجتمعة من الأجهزة قرابة 17 مليون جهاز وشكلت ما نسبته 28.1 % من إجمالي المبيعات خلال الربع الأول من العام الجاري، أي من جانفي وحتى أفريل.وبلغت نسبة النمو في مبيعات " HP" 13 %، فيما بلغت نسبة النمو في مبيعات "لينوفو" 1.7 %، و6.2% لشركة "ديل" و 4.1% لـ"أبل" و2.9 لـ"أيسر"، وهذا يعني تراجع مبيعات باقي الشركات بنسبة 11.4 ".وبحسب المناطق، فقد تراجعت المبيعات في الولايات المتحدة قليلا بينما استقرت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين استعادت اليابان عافيتها في مبيعات الأجهزة للمرة الأولى منذ سنوات.لكن بخلاف "آي دي سي"، أظهر أحدث تقرير من شركة أبحاث السوق "غارتنر" أن سوق الكمبيوتر الشخصي لا يزال يعاني وهو في انخفاض مستمر للربع العاشر على التوالي، إذ انخفضت شحناته العالمية خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 2.4%.وقدّرت "غارتنر" الشحنات العالمية من الكمبيوترات الشخصية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 بنحو 62.2 مليون وحدة، لذا يعد الربع الفائت الربع العاشر على التوالي لانخفاض شحنات الكمبيوترات الشخصية، وهو الأول منذ 2007 الذي تنخفض فيه الشحنات إلى ما دون 63 مليون وحدة في ربع واحد.وأشارت "غارتنر" إلى أن صناعة الكمبيوترات الشخصية تشهد نمواً متواضعاً في قطاع الأعمال، حيث أن الشركات تستبدل الكمبيوترات الشخصية لكونها أجهزة عملها الرئيسية، فيما يمتنع الأفراد عن استبدال الكمبيوترات القديمة أو أنهم تخلوا عنها تماماً لصالح الاجهزة الذكية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات