الداخلية التونسية تؤكد مشاركة جزائريين في الهجوم الإرهابي

38serv

+ -

أعلن وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلي، أن جزائريين اثنين شاركا في التخطيط وتنفيذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف السياح الأجانب الأربعاء قبل الماضي في متحف باردو وسط العاصمة تونس. وقال الغرسلي، في مؤتمر صحفي نشطه أمس، إن 3 أجانب، جزائريان ومغربي، يوجدون ضمن الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم المسلح على متحف باردو. وأكد الوزير أن “قائد كتيبة عقبة بن نافع التي تتحصن في جبال الشعانبي، الإرهابي الجزائري حمادي خالد الشايب الملقب بلقمان أبو صخر، هو الذي خطط لتنفيذ العملية في متحف باردو”، مشيرا إلى أن “التعاون الأمني بين تونس والجزائر جنّب تونس عمليات إرهابية كانت تخطط لها مجموعات مسلحة”. ويفسر ذلك وجود فريق من المحققين الأمنيين في تونس للمساعدة الفنية في كشف ملابسات الهجوم الإرهابي، وتبادل المعلومات والتنسيق الاستخباراتي، فيما يتعلق بهوية الجزائريين المتورطين في العملية. وكشف وزير الداخلية أن الإرهابي التونسي محمد أمين قبلي هو المشرف المباشر على الهجوم على متحف باردو، وهو الذي تم ايقافه السبت الماضي، معلنا عن القبض على 23 شخصا، بينهم امرأة، على علاقة مباشرة بالهجوم الإرهابي الأخير، أغلبهم ينتمون لتنظيم “أنصار الشريعة” المحظور في تونس، بعضهم عادوا قبل فترة من سوريا وليبيا، وأحيلوا أمس على العدالة، حيث تم التحقيق معهم في المحكمة الابتدائية، فيما لا تزال التحريات مستمرة لمعرفة كل ملابسات الهجوم الإرهابي. وتلاحق مصالح الأمن إرهابيا خطيرا اسمه القايدي هو مسؤول الخلية المنفذة، وأشار وزير الداخلية أن نفس المجموعة الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات مسلحة أخرى في البلاد، مشيرا إلى وجود تهديدات إرهابية على بعض المناطق السياحية والمراكز الأمنية، كاشفا أنه تم إحباط عدد منها بعد عملية باردو. وكشف وزير الداخلية أن “المجموعة الإرهابية انقسمت إلى 4 مجموعات: الأولى للتخطيط والثانية للرصد والدعم والثالثة للتنفيذ والرابعة لتأمين انسحاب المنفذين، واستعملت دراجات “فيسبا” لنقل الأسلحة إلى المنفذين”، وأضاف أن “الإرهابيين اللذين هاجما متحف باردو كان بحوزتهما أحزمة ناسفة سريعة الانفجار معدة من أخطر المواد المتفجرة في العالم اسمها “السامتاكس”، جلبت من ليبيا، سرعة امتدادها 8850 متر في الثانية، ولو انفجرت لحدثت الكارثة”. وعرض أمام الصحفيين، للمرة الأولى، شريط فيديو يظهر كيفية القضاء على الإرهابيين في متحف باردو، ياسين العبيدي وجابر الخشناوي. وشدد الوزير على أن التدابير الأمنية التي أقرّها المجلس الأمني المشترك بين الجيش والداخلية يجري تنفيذها، ودعا المؤسسات الرسمية والوزارات التي تعزيز أمنها الذاتي والتزود بكاميرات مراقبة. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات