أربعة أسبـاب وراء ظاهـرة اقتحام ميادين التدريب

38serv

+ -

لم تكن ظاهرة اقتحام أرضية الميدان في الحصص التدريبية وشتم اللاعبين بمجرد خسارة أو تعثر داخل القواعد موجودة في السابق، ولم تظهر سوى في بداية الالفية الثانية. وتزامن بروز الظاهرة مع وجود الصحف المختصة في كرة القدم، التي تكتب كل شيء عن الفريق وحتى الحياة الخاصة للاعب، وهي واحدة من الأسباب الرئيسية في بروز الظاهرة، حيث إن الصحافة الرياضية لعبت دورا كبيرا في رفع أسهم بعض اللاعبين، لكن في مقابل ذلك يدفع اللاعب ثمن غضب المناصر البسيط الذي يدخل ويناصر فريقه في المدرجات، ويتحمل كل شيء ليكتشف مستوى اللاعبين المتواضع، ما يولد انفجارا يجبره على اقتحام الحصص التدريبية ليعبّر عن غضبه بطريقته الخاصة.أما السبب الثاني فهو في وجود معارضة تبحث عن أي إخفاق للقيام بتحريض مجموعة من الأنصار تدفع لهم 500 دينار من أجل السب والشتم والوصول إلى محاولة الاعتداء على اللاعبين، وهذه أمور موجودة حاليا تقريبا في كل الفرق وحتى في الأقسام السفلى.أما السبب الثالث فمصدره يأتي من داخل الفريق، أي من شخص يعمل في النادي بتواطؤ مع الإدارة من أجل زعزعة مشاعر اللاعبين ومحاولة الضغط عليهم حتى يستفيقوا، على اعتبار أن “تبليل” القميص وحب النادي ليس مثلما كان في السبعينيات، حيث كانت “النية” وحب الكرة والمتعة التي لا تترك مجالا للشغب وللعنف وسب اللاعبين. أما ما يحدث الآن كسبب رابع فهو الحالة الاجتماعية للمناصرين الذين لا يجدون مجالا للترفيه، فيحاولون البحث عن الفرجة فوق المستطيل الأخضر، وعندما يرى أن اللاعب الذي يتقاضى 200 مليون سنتيم شهريا في الشهر لا يستطيع تسجيل أو خلق فرصة، أو على الأقل اللعب بحرارة فوق الميدان فإنه يلجأ إلى التعبير عن غضبه بالعنف.والأخطر في هذه الظاهرة السلبية التي أصبحت موضة وعلامة مسجلة عند كل الفرق، هو أن بعض مجموعات الأنصار، وتقريبا الأقرب من محيط الفريق، تحاول ابتزاز اللاعبين بالحصول على الأموال مقابل حمايتهم، ومن يرفض ذلك فالأكيد سيعاقب وسيجد صعوبات، سواء في اللقاءات أو في الحصص التدريبية، مثلما حصل لبعض لاعبي مولودية وهران وجمعية الشلف، أو حتى في العاصمة وشبيبة القبائل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات