+ -

عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنه أنّه سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: “إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثل ما يقول، ثمّ صلَّوا عليَّ، فإنّه مَن صلَّى عليَّ صلاة صلّى اللّه عليه بها عشراً، ثمّ سلوا اللّه لي الوسيلة، فإنّها منزلة في الجنّة لا تنبغي إلاّ لعبد من عباد اللّه، وأرجو أن أكون أنا، فمَن سأل لي الوَسيلة حلَّت لـه الشّفاعة” أخرجه مسلم.الصّلاة على النّبيّ الكريم صلّى اللّه عليه وسلّم مطلوبة بوجه عام لقوله تعالى: {إِنَّ اللّه وَمَلائِكَتَه يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْه وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} الأحزاب:56، ومن مواضع تَأَكُّدِهَا يوم الجمعة وعقب الأذان لورود الحديث الصّحيح بذلك.وإذا كان الأمر في هذا الحديث لمَن يَسْمَعُونَ الأذان فإنّه لم يَرد نهيٌّ عنها للمُؤذِّن، فيبقى طلبُها منه مؤكَّداً كطلبها من غيره قائماً، كما قال بعض العلماء، ورأى آخرون أن نحافظ على ما كان عليه العمل أيّامَ الرّسول وصحابته من عدم رفع المُؤَذِّن صوته بها، وإن لم يمنعوا أن يقولها سرًا فهي قُرْبَة في كلِّ وَقْت. وما خالف ذلك فهو بِدْعَة ضلالة تُؤَدِّي إلى النّار، وقال ابن حجر في الفتاوى الكبرى: قال المشايخ: الأصل سُنَّة والكيفية بِدْعَة. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات