قادة الأحزاب يفضلون "المونولوغ" على المواجهة المباشرة !

+ -

تدوم الحملة الانتخابية للتشريعيات التي ستنطلق، اليوم، رسميا، 21 يوما لأجل تمكين منشطيها من شرح البرامج واقتراح الحلول، بل بالأحرى تقديم وعود للناخبين. لكن الملاحظ أن الحملات الانتخابية من قبل قيادات الأحزاب جميعها، ظلت دوما عبارة عن وصفات بالية وقديمة وتفتقد لكل ما يرمز للإبداع، وهو عامل آخر مشجّع على زيادة العزوف الانتخابي. خطابات طويلة ومتكررة ومملة يصعب حتى على المناضلين الأوفياء تتبعها وفك خيوطها، فهل ستتخلى حليمة هذه المرة عن عادتها القديمة؟

تكشف عمليات تعليق اللوحات الإشهارية عبر البلديات وما تلاها من "تشويه" تارة  ومن انتقاد تارة أخرى، أن المواطنين لم يعد حتى الفضول يستقطبهم إليها، لأنها تحولت مع الزمن إلى ما يشبه "أصنام" تستفزّ مشاعرهم، بفعل الوعود الكاذبة التي أطلقت دوما ولم يجدها الناخبون في واقعهم المعيش. ولعل ردود الفعل إزاء هذه اللوحات الإشهارية، سواء بتخريبها أو كتابة عبارات نابية عليها أو صبغها بالطلاء الأسود قبل حتى انطلاق الحملة، تؤشر على بركان من "الغضب" تفرض على السياسيين اجتهادا أكثر وليس استنساخ ما تم تداوله في السابق من خطابات للأسف.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: