حاسي مسعود: مطالب برحيل رئيس وكالة التشغيل

+ -

لا تزال تداعيات عرض العمل الذي تقدمت به الشركة الوطنية لخدمات الآبار، يثير الكثير من ردود الفعل في صفوف البطالين بحاسي مسعود، فبعد حالة الاحتقان التي سجلت بسبب إعداد قوائم المترشحين بطريقة عشوائية وإدراج أسماء من خارج الولاية، تحركت عدة جمعيات فاعلة بالمدينة البترولية للمطالبة بتغيير رئيس وكالة التشغيل المحلية، بهدف ضخ دماء جديدة في المرفق ذاته الذي تحوّل، حسبهم، إلى ”هيكل بدون روح”. وقالت شكوى وجهها بطالون وجمعيات محلية إلى مدير عام الوكالة الوطنية للتشغيل، أن واقع البطالين بالمدينة البترولية لا يبعث على الارتياح ويستدعي تدخلا جديا من طرف الوصاية لحلحلة المشاكل المسجلة، خاصة فيما يتعلق بانعدام النزاهة في اختيار المترشحين للمناصب المتاحة، على غرار العرض الأخير للشركة الوطنية لخدمات الآبار الذي خلف احتجاجات عارمة بسبب عدم التقيد بالشروط المرفقة مع العرض. وأوضحت الجمعيات ذاتها أن هناك تجاوزات مرصودة مسكوت عنها رغم عديد الشكاوى المرفوعة ضد مسؤولي وكالة التشغيل المحلية، التي أصبح يطبعها، على حد قول هؤلاء ”ضعف الأداء بداعي تراكمات جمة رهنت مصالح الشومارة، منها غلق رئيس الوكالة المحلية الباب في وجه البطالين وعدم الإصغاء إلى انشغالاتهم، بالإضافة إلى تدخل أطراف بينهم منتخبون ببلدية حاسي مسعود في عملية تقسيم مناصب الشغل”.وطالب المشتكون الجهة الوصية بالتدخل وإنقاذ مصلحة البطالين مما أسموه ”المحيط المتعفن” لوكالة التشغيل بحاسي مسعود، فضلا عن إدراج هذه الأخيرة ضمن التغيير الجذري المرتقب على مستوى التسيير.ومعلوم أن رئيس دائرة حاسي مسعود سبق له أن اشتكى في تقرير رفع لوالي الولاية من المشاكل المطروحة بالوكالة المحلية، وما رافقها من توترات وصلت إلى حد غلق مقر الدائرة أكثر من مرة من قبل ”الشومارة”، احتجاجا على تصرفات مسؤولي الوكالة المحلية المتهمين بالتهرب من مسؤولياتهم القانونية وعدم استقبال طالبي العمل. يذكر أن ”الخبر” حاولت، أمس، الاتصال برئيس وكالة التشغيل المحلية بحاسي مسعود لمعرفة رأيه في الاتهامات الموجهة له، إلا أن هواتفه النقالة ظلت خارج مجال التغطية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات