المكسيك تهدد بفرض ضرائب على المنتجات الأمريكية

+ -

حذرت المكسيك الولايات المتحدة الأمريكية، من أنها سترد بالمثل على أي قرار محتمل أحادي الجانب بفرض ضرائب على الوارادت المكسيكية، لتمويل الجدار الحدودي الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب.وقال وزير خارجية المكسيك، لويس فيديغاراي، إن حكومة بلاده قد تفرض رسوما جمركية على بضائع بعينها تستورد من الولايات المتحدة، التي تعتمد على صادراتها إلى المكسيك.وتعهد ترامب، في وقت سابق، بالبدء في تشييد جدار عازل على الحدود مع المكسيك "قريبا، وقبل الموعد المقرر بكثير".وأعلنت الحكومة الأمريكية عزمها تلقي اقتراحات التصميمات الخاصة بالجدار بداية من الشهر المقبل.واقترح الرئيس الأمريكي من قبل فرض ضرائب 20% على الواردات القادمة من المكسيك واستخدامها في تمويل المشروع.لكن وزير خارجية المكسيك رد في لقاء إذاعي، أمس الجمعة، بأن بلاده تؤمن بالتجارة الحرة، "لكنها ستضطر للرد على الولايات المتحدة، إذا ما حاولت تمويل الجدار بفرض ضريبة على الواردات المكسيكية".وقال: "لن نقف مكتوفي الأيدي. المسكيك ستتعامل مع هذا وكأنه واقع وليس مجرد تهديد خطابي، لأننا أدركنا أن التهديدات الخطابية تتحول إلى واقع".وحدد فيديغاراي الولايات الأمريكية التي قد تفرض المكسيك ضرائب على وراداتها منها، وهي أيوا وتكساس وويسكونسن.وبحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، فإن المسكيك أكبر مستورد لمنتجات ولاية تكساس، وبلغت قيمة وارداتها منها 92.4 مليار دولار في عام 2015.وتمثل قضية الجدار أمرا سياسيا بالغ الحساسية في المكسيك، دفع الرئيس "انريكي بينا نييتو" إلى إلغاء زيارته للولايات المتحدة ولقاء ترامب الشهر الماضي، وقال "المكسيك لن تمول هذا الجدار".وفي محاولة لاحتواء الموقف، أرسل ترامب وزير خارجيته ريكس تيليرسون ووزير الأمن الداخلي جون كيلي إلى المكسيك، وبحثا الموقف مع نظيريهما هناك.ولم يذكر أي من الجانبين تفاصيل المناقشات حول الجدار، التي جرت بعيدا عن وسائل الإعلام، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس الماضي.ويحتاج ترامب إلى موافقة الكونغرس على تمويل المشروع قبل البدء الفعلي في تشييده.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات