قال الروائي الجزائري رابح فيلالي “عملي الجديد “العلبة”، يمثل قراءة في تاريخ الوطن العربي السياسي لفترة زمنية تناهز الخمسين عاما الماضية، وتقدّم محاولة لفهم أسباب وجذور “أزمة السلطة” في صيغتيها الاجتماعية الفردية والجماعية للمواطن، وتجمع الرواية في ذلك بين عدة متناقضات متصادمة، بين الثراء والفقر المتجلي في العمران، وفي الشخصيات ذات الخيارات، القناعات، الانتماءات المتباينة.يشخّص الروائي والإعلامي فيلالي، مسببات ما أسماه “أزمة الوطن العربي”، بتجميع كل عناصرها، بدءا بالمكان الذي هو متجسد في صورة مدينة تقع في “الوطن الكبير” ويوميات الحياة، وما تنطوي عليه من ظروف عيش تتمازج بين قصور فخمة وأكواخ مترامية على أطرافها، كما هي العادة في المنطقة العربية دائما، والأهم هي حالة التناقض التي تطبع شخصيات تنتمي لمستويات اجتماعية مختلفة، بل ومتصادمة في خياراتها وقناعاتها،وانتمائها الاجتماعي، لكنه يعود ليخضعهم جميعا لسلطان الزمن والانتماء والهوية، ومع ذلك –يقول- حتى هذا يمكن التملص منه، حينما تطرح مخاوف من تحول يصيب منظومة القيم ويجعلها “مختلة”، وتعيد صياغة التاريخ في أعين الجميع، مما يؤدي إلى انهيار كل منظومة القيم الإنسانية والاجتماعية والسياسية. تحدث الكاتب عن سياق طرح رواية “العلبة”، حيث قال إنها ستطبع بمناسبة اختيار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، وبالموازاة مع ذلك سيتم طبع أعمال أخرى، وفي ذلك عودة إلى مدينة “انطلاقة” مساري المهني، ولدين في ذمتي تجاه “سيرتا”، لأنها احتوت من قبل إبداعاتي، منها “سيرتا امرأة فوق العادة” والتي صدرت في أعداد جريدة “النصر” و«رصاصة واحدة تكفي”، التي تعتبر أول رواية عربية تنشر عبر شبكة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات