”النقاد اعتبروا وطار روائيا يساريا”

38serv

+ -

صدر عن منشورات ”مقامات” كتاب بعنوان ”وطار متأثرا بالقرآن” للباحثة عفاف صيفي، كشفت من خلاله أن القرآن الكريم يعدّ من المصادر الأساسية في تجربة وطار الروائية، معتبرة أن ذلك غاب عن النقد، باستثناء بعض المقالات التي تشير إلى وجود التناص الديني في تجربته، دون حصرها في التناص القرآني الذي هو لب التناص الديني. جاء في مقدمة كتاب الأستاذة عفاف صيفي أن ثلاثية وطار الأخيرة التي تضم روايات ”الشمعة والدهاليز” و”الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي” و”الولي يرفع يديه بالدعاء”، وردت ضمن الرواية التجريبية التي تستقطب إليها أنواعا مختلفة من الخطابات المتباينة في الشكل والمضمون، ما يجعلها تتقاطع مع العديد من الأجناس الأدبية وغير الأدبية، وهو ما يظهر جليا من خلال توظيف الطاهر وطار للتراث في هذه الثلاثية”. وحسب المؤلفة، فإن وطار استثمر القرآن الكريم، وأسلوبه بطريقة تشكل ظاهرة لافتة تستحق أن يتوقف عندها النقد معمقا، ذلك أن الثلاثية المشار إليها من أواخر ما كتب وطار، ما يجعلها تعبر عن نضج تجربة الكاتب، فقد استثمر فيها كل معارفه الفنية والأيديولوجية من سياسة ودين.وأضافت: ”وإذا كان النقد توقف قليلا عند الشخصيات الدينية في روايات وطار بشكل يكاد يكون عرضيا، فإن التداخل بين نصوص الثلاثية والقرآن الكريم مازال موضوعا بكرا، رغم خصوبة أرضيته”. وأرجعت ذلك إلى أن النقاد غالبا ما يدرسون وطار ككاتب يساري، رغم أنه ذو ثقافة يمينية تجلت في تجربته الروائية، وبالأخص في هذه الثلاثية، ما يجعلها تتميز عن سائر رواياته الأخرى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات