تحياتي الخالصة...
لقد قرأت لك يوما، في هذا العمود، كلاما عن بداياتك في جريدة ”الشعب”، وعن ظروف العمل آنذاك، وعن الأشخاص، وعن الإخلاص في العمل الذي كان، وكان حديثا ممتعا جدا. ونحن بحاجة إلى بعض المتعة في القراءة. فأرجو أن تفكر من حين لآخر في قرائك الذين لا تهمهم السياسة ولا الرياضة، ولا يهمهم زواج المتعة عند الإسلاميين، ولا التجاذب الحاصل عند أحزاب الموالاة، وفي السلطة. صدقني إن هؤلاء القراء كثيرون وهم هادئون وأرباب عائلات ومهذبون، وهم يتحركون كل يوم في ميادين عملهم، ويحاولون بكل ما أوتوا من عزيمة وصبر وقلة حيلة، ردم الحفر، ورأب الصدوع حتى يظل الوطن واقفا. وهم لا يشغلون بَالهُم كثيرا بالمتهافتين على السلطة والثروة، والمراوغين والمزورين وبالهاربين بالأموال. لذلك أرجو أن تفكر قليلا فينا، وتحدثنا من حين لآخر عن أيام الجزائر ”قبلة الثوار”، وعن إقامة زعماء عدم الانحياز أيام مؤتمرهم بالجزائر، وعن مقهى ”اللوتس” ومقهى طونطونفيل، وعن مسرح رويشد ومصطفى كاتب، وعن زيارات شي غيفارا إلى الجزائر، وكاسترو، والشيخ إمام، وأحمد فؤاد نجم، ومحمود درويش. حدثنا عن طرائف السياسيين العتاة وأهل الفكر والفن في السبعينات والثمانينات، بومدين، ومولود قاسم، ومصطفى لشرف، والميلي، وعبد الحميد مهري، وحسين آيت أحمد، وبوضياف، وعن لقاءاتك بحسنين هيكل، ونزار قباني، وعرفات...
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات