فرنسا: اليمين واليمين المتطرف يتفوقان على اليسار

+ -

احتل اليمين الفرنسي “الاتحاد من أجل حركة شعبية”، المرتبة الأولى بنسبة 32,29 بالمئة، في الدور الأول لانتخابات المجالس الإقليمية، بينما جاء اليمين المتطرف، الجبهة الوطنية، الذي تتزعمه مارين لوبان، في المرتبة الثانية بنسبة 24 بالمئة. وجاء الحزب الاشتراكي الحاكم في المرتبة الثالثة بنسبة 19,7 و25 بالمئة في الدور الأول لانتخابات المجالس الإقليمية، وستتواصل الانتخابات في الدور الثاني الأحد القادم. قال ساركوزي، في أول تصريح له عقب إعلان النتائج، إن هذا التصويت يعبّر عن تغيّر كبير لدى الشعب الفرنسي، مشيرا إلى أن اليسار بسياسته تجاه الضرائب والتعليم، خيّب آمال الفرنسيين، وقال: “لا أحد يمنع مجيء حزبنا”. من جهتها قالت مارين لوبان، المناهضة للهجرة، التي تأمل في تحقيق الصدارة لتعزيز مساعيها لخوض انتخابات الرئاسة في 2017، إن هذه النتائج تبين ترسخ الجبهة الوطنية، ووصفت نسبة التصويت بأن الجبهة الوطنية تأتي للرد على ما أسمته خطاب الكراهية ضد اليمين الفرنسي، ودعت لوبان وزير الداخلية،  مانويل فالس، لتقديم  استقالته الآن بعد أن أعلنت النتائج.وفي وقت قاربت فيه النتائج الرسمية استطلاعات الرأي، التي أشارت في أكثر من مرة تفوق اليمين الجمهوري واليمين المتطرف، في مقابل تراجع الحزب الاشتراكي، فقد دعا وزير الداخلية، مانويل فالس، الفرنسيين في كلمته، عقب إعلان النتائج، إلى التكتل لمواجهة تقدم اليمين وحماية قيم الجمهورية. وقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الإقليمية الفرنسية 42,98 بالمئة، التي شارك فيها 43 مليون ناخب فرنسي، وتختلف هذه الانتخابات عن سابقاتها، حيث يتم اختيار منتخبين من الجنسين عن كل دائرة، عبر انتخاب 4108 مستشار، توكل لمؤسساتهم المنتخبة، أي المجالس الإقليمية، مهام معينة في تسيير الشأن المحلي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات