سلطة المخافر تخاف من خطب الجنائز والمقابر! هذا ما يمكن أن نعلق به على التعليمة الصادرة عن رئاسة الجمهورية تمنع بلحاج من مغادرة إقليم ولاية الجزائر!الطريف في هذه التعليمة أنها تقول: إن رئيس الجمهورية تناهى إلى علمه بأن بلحاج يغتنم الجنائز والأعراس لممارسة التحريض!والسؤال: من هو هذا الذي ينهي إلى علم الرئيس بمثل هذه المعلومات؟ ما دامت التعليمة موجهة إلى مدير الأمن ومدير الدرك.. وهما من المفروض فيهما أنهما من يعلم عن نشاط بلحاج غير القانوني هذا؟!ثم هل يعقل أن الرئيس الذي هو حامي الدستور يمكن أن يأمر بكذا إجراء ضد بلحاج!وعلى فرض أنه قام بذلك، فأين هو مستشاره القانوني؟ وأين هو وزير العدل.. وأين هي هيئة مراقبة حقوق الإنسان؟!هل الرئيس في حاجة إلى ملاحقة بلحاج خارج القانون وبهذه الطريقة؟!هل الرئيس بحاجة إلى أن يمارس التعسف في استعمال السلطة القانونية التي خولها له القانون؟!وهل محاربة التحريض البلحاجي يمكن أن يوقَف بمزيد من التعسف في استعمال السلطة؟!بومدين، رحمه الله، عندما حرّض ضده المصلين في مسجد شوفالي بالجزائر العاصمة، المرحوم عبد اللطيف سلطاني، أمر بومدين عبد المجيد علاهم بأن يركّب له مكبرات صوت جديدة، وقال له بومدين: إذا لم يصل صوتك سأزيدك مكبرات أخرى؟!أليست السلطة التي تتصرف مع بلحاج بهذه الطريقة هي التي تجعل من بلحاج وما يقوله (حاجة) عند المواطنين؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات