قال السفير القطري في قطاع غزة محمد العمادي “إن القاهرة أوقفت إدخال المواد الخام لمشاريع إعادة الإعمار القطرية عبر معبر رفح، ما زاد من كلفة المشاريع، لتصل إلى 3 أضعاف قيمتها بفعل اضطرار شرائها من إسرائيل”.وأوضح أن دخوله عبر البوابة الإسرائيلية للمرة الأولى إلى القطاع، جاء نتيجة رفض القاهرة منح المسؤولين القطريين تصريحا بالمرور إلى غزة عبر أراضيها. وبدأت قطر فعليا بدء إعادة إعمار غزة خلال توقيع مذكرة تفاهم لإعمار ألف وحدة سكنية، تستهدف إعمار البيوت التي تضررت بشكل كلي خلال فترة الحرب، موزعة على محافظات القطاع، ولفت إلى أن التحرك الفعلي للدوحة على هذا الصعيد جاء لحث الدول العربية والغربية على الإسراع في بدء مشاريع الإعمار.وقال السفير القطري “إن السلطة الفلسطينية خالفت كل الأعراف الدولية بالنسبة للمنح”، مضيفا “ من المتعارف عليه دوليا أنه لا توجد ضرائب على المنح بين الدول”. وأرجع المحلل السياسي طلال عوكل انزعاج السلطة إلى أنها ترى نفسها الجهة المسؤولة بشكل فعلي عن الإعمار، في الوقت الذي تعتبر نفسها غير مقصرة بحق غزة رغم الإجماع المحلي والدولي على تهمشيها لأزمات غزة المتراكمة.وقال في تصريح لـ “الخبر” “إن السلطة فهمت من قيام قطر بمباشرة الأعمال، عبر صرف مليار دولار على إعادة الإعمار دون دور حيوي لها، محاولة لتشجيع حماس على الخروج عن المتفق عليه دوليا في إعمار غزة عدا حجة تعميق الانقسام”، مضيفا “لم يستبعد أن يكون سبب الانزعاج ماديًا”.من جانبه، دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة، بيير كرينبول، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لإدخال الأموال للقطاع حسب تعهدات اتفاقية القاهرة لإعادة الإعمار. وقال “من غير المسموح للعالم أن ينسى غزة ومعاناتها، الفلسطينيون لا يمكنهم على الإطلاق أن يقايضوا المساعدات بكرامتهم وحقهم في الحياة كباقي شعوب الأرض”.وفي سياق آخر، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، تمسك حركته بالثوابت والاستراتيجيات التي ورثتها عن مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، وذلك خلال افتتاحه الموقع الرسمي للحركة في ذكرى اغتيال مؤسسها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات