+ -

اعتقلت السلطات التونسية أكثر من 52 شخصا مشتبه في صلتهم بالتيار المتشدد في تونس، عدد منهم تم اعتقالهم بعد احتفالهم بالهجوم الإرهابي الذي استهدف الأربعاء سياحا أجانب في متحف باردو وسط العاصمة.تحفظت وزارة الداخلية التونسية عن طرح معلومات وأرقام عن عدد الموقوفين في الحملة الأمنية التي بدأتها منذ الأربعاء في صفوف أنصار التيار السلفي المتشدد، والمشتبه في صلتهم بالمجموعات والخلايا المتطرفة في عدد من المدن التونسية، بينها العاصمة تونس والقيروان والقصرين، لكن تسريبات ذكرت أن عدد الموقوفين بلغ 52 شخصا، يجري التحقيق معهم، بعضهم يوجدون منذ فترة على قائمة المراقبين من قبل المصالح الأمنية في نونس. ونشرت وزارة الداخلية التونسية صورة لمشتبه فيه بالتورط في الهجوم الإرهابي الدامي الذي استهدف الأربعاء سياحا أجانب في متحف باردو وسط العاصمة تونس. ونشرت وزارة الداخلية صورتين للمشتبه فيه، ويدعى ماهر بن المولدي القايدي ووصفته بالخطير، وأكدت أنه على صلة بالهجوم الإرهابي. وطالبت الداخلية كل المواطنين بالإبلاغ عن هذا المتشدد، وأعلنت أنه بصدد القيام بأعمال إرهابية. وظهر الإرهابي الملاحق في الصورتين، في إحداهما ملتحيا والأخرى بدون لحية، وهو في العشرينات من العمر.ودلت التحقيقات الأمنية أن أحد الإرهابيين اللذين نفذا هجوم متحف باردو في تونس كان يعمل حتى يوم تنفيذ الهجوم الإرهابي في وكالة للسفر والسياحة. وأفادت التحقيقات أن الشاب ياسين العبيدي التحق بعمله في وكالة السفر والسياحة بشكل طبيعي صباح تنفيذ الهجوم الإرهابي، وعمل لمدة ساعتين، قبل أن يطلب فترة استراحة، زعم فيها أنها لقضاء حاجة خاصة به، لكنه لم يعد إلى عمله، وكان قد قرر المشاركة في تنفيذ الهجوم الإرهابي مع رفيق له، هو حاتم الخشناوي، وأكدت أن ياسين العبيد لم تكن تبدو عليه أي مظاهر للتدين، ولم تكن له أي علاقات مع السلفيين، ولم يكن مشتبها به لدى السلطات الأمنية.ورجحت التحقيقات أن تكون فكرة مهاجمة السياح في المتحف من بنات أفكار ياسين لعبيدي، بسبب عمله في قطاع السياحة، ورجحت أن يكون اختيار توقيت الهجوم من طرفه، لمعرفته بموعد وصول السياح إلى تونس عبر سفينة كوستا الإيطالية.وكان مسؤول حكومي تونسي قد أكد أن أحد الإرهابيين، وهو حاتم الخشناوي، تدرب لمدة ثلاثة أشهر في ليبيا في معسكرات الإرهابيين، في الوقت الذي كانت السلطات الأمنية بصدد البحث عنه، بعدما أدرج في قائمة المبحوث عنهم والملاحقين من قبل السلطات الأمنية التونسية، وذكر نفس المصدر أن الإرهابيين منفذي الهجوم من مواليد عام 1990 و1995، وأشار إلى أن السلطات الأمنية توصلت إلى معلومات هامة تخص تحركات الإرهابيين وكيفية وصولهم إلى المتحف لتنفيذ العملية، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.وفي سياق آخر بدأت السلطات التونسية اليوم ترحيل جثامين الضحايا الأجانب الذين لقوا حتفهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف، يوم الأربعاء، متحف باردو وسط العاصمة تونس. وبدأت السفارة الفرنسية في تونس ترتيبات نقل جثامين الضحايا الفرنسيين، فيما وصل من اليابان، وفد لمتابعة ترتيبات نقل جثامين اليابانيين القتلى في الهجوم الإرهابي. وينتمي الضحايا بين قتلى وجرحى إلى 13 جنسية هي اليابان وإسبانيا وكولمبيا وأستراليا وبرطانيا وبلجيكا وبولندا وفرنسا، وإيطاليا و11 بولنديا وجنوب إفريقيا وروسيا وألمانيا.وكان إرهابيان نفذا، يوم الأربعاء، هجوما دمويا استهدف متحف باردو وسط العاصمة تونس، خلف مقتل 21 شخصا، بينهم تونسي واحد والباقي كلهم سياح أجانب، إضافة إلى إصابة 44 شخصا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات