38serv
بومدين لا شأن له في قضية التجارب النووية في الصحراء؟ وعبد القادر شابو “ناناك” هي التي عيّنته أمينا عاما لوزارة الدفاع الوطني.وأيضا مجموعة بلخير، بتشين، هوفمان، نزار وكل “جيش فرنسا الوطني الشعبي”! المموّه ببعض الرواد مثل عز الدين وبن شريف الخ.. هل خالتك الطاوس هي التي أتت بهم معها من الحدود! الله يهدي ما خلق! تربح.ح. بن زروڤ
أولا: أتمنى أن تكون ترجمتي لنصك عن الفرنسية دقيقة.ثانيا: أشكرك على أنك استطعت أن تستفزني لأقول بعض ما أعرفه ولا أريد قوله في هذه الظروف.ياسيدي نعم “نانا” الحكومة المؤقتة بقيادة كريم بلقاسم وزير الدفاع، هي التي اتخذت قرار ضخ الضباط الهاربين من الجيش الفرنسي في جيش الحدود في مناصب تدريب، باعتبارهم تخرجوا من مدارس فرنسية عليا، ويحتاج إلى كفاءتهم جنود جيش التحرير الذين هم مناضلون ولا يحسنون استعمال الأسلحة الحربية الحديثة. وزير الدفاع هو الذي أتى بضباط فرنسا ومكنهم، وليس قائد الأركان بومدين.. وقد قال لي هذا الكلام المرحوم علي منجلي، نائب قائد الأركان. وشابو تحديدا، علي منجلي هو الذي احتضنه بتوصية من كريم وليس من بومدين.. ولا أحد يشك في وطنية كريم أو يتهمه بعمالته لفرنسا، وهو الذي بدأ أول نوفمبر قبل أول نوفمبر.. ولا أحد يشك في وطنية علي منجلي أيضا.الباءات الثلاث هم من فعل هذا وليس ثلاثي الأركان... وفعلوا هذا في سياق التملص من الطابع العربي الإسلامي للثورة الجزائرية، بعد أزمة القاهرة بين الباءات الثلاث والمخابرات المصرية، ومحاولة مصر حشر أنفها في شؤون الثورة الجزائرية، ونقلت القيادة إلى تونس بسبب ذلك. وتحويل الثورة الجزائرية من حالة ثورة إسلامية عربية على الاستعمار، إلى حالة هوشة داخل المنظومة الفرنسية، حسب ما جاء به بيان الصومام سنة 1956.في هذا السياق تم إعدام العقداء الأربعة (لعموري ولعواشرية) بتهمة الولاء للمصريين، وقد ترأس المحاكمة بومدين، وكان غراق الشرع علي منجلي، وقد كانت تعليمات وزير الدفاع كريم بلقاسم هي الحكم بالإعدام وتم ذلك، وقد قال لي هذا الكلام المرحوم منجلي.. هل يمكن أن تقول لي يا وطني لماذا عندما يقتل عقداء بتهمة العمالة للعرب وهم يدعمون الثورة الجزائرية لا يعتبر ذلك تصفية، وعندما يقتل عبان رمضان بتهمة تعاطيه مع الاحتلال يعتبر تصفية جسدية لقائد ملهم؟!كريم بلقاسم هو الذي ضغط على قيادة الأركان، وبومدين تحديدا، ليسلم ذلك الطيار المجرم الفرنسي الذي قتل العديد من المدنيين في الحدود بغاراته، وعندما أسقطت طائرته وأسر، بلغ عنه ضباط فرنسا الذين زرعهم كريم في جيش الحدود... ورغم إخفاء الأركان خبر أسر هذا الطيار، إلا أن كريم بلقاسم عرف الأمر عبر عيونه الذين زرعهم في جيش الحدود بضباط فرنسا، وتم الضغط على بومدين ورفاقه من طرف وزير الدفاع وتم تسليم الطيار الفرنسي المجرم.عملية ضخ ضباط فرنسا داخل الحدود، بدأت قبل أن يستلم بومدين قيادة الأركان.. ولو كان المجال يتسع لذكرت لك معلومات دقيقة قالها لي المرحوم عبد الحفيظ بولصوف، تنسف كل ادعاءات رعاية بومدين لضباط فرنسا.وفي الأخير أقول لك: ما أحلى أكل الشوك بأحناك الآخرين؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات