ستكون أنظار عشاق الكرة المستديرة، اليوم، شاخصة نحو ملعب ”كامب نو” الذي يحتضن مباراة الـ”كلاسيكو” بين الغريمين التقليديين ريال مدريد ومستضيفه برشلونة، في قمة الجولة الـ28 لبطولة إسبانيا لكرة القدم.تعتبر موقعة الـ”كلاسيكو” لبطولة إسبانيا المواجهة الأهم أوروبيا على صعيد الأندية، وحتى عالميا، نظرا للخصومة التاريخية بين الناديين ومستوى النجوم التي يضمها كل منهما، وبالتالي لن تكون المواجهة بملعب الفريق الكتالوني مختلفة عن سابقاتها من حيث الأهمية.وتوقعت الشركة المسؤولة عن البث التلفزيوني لمباراة ”الكلاسيكو” بين ريال مدريد وبرشلونة أن يتجاوز عدد مشاهديها الـ400 مليون في دول العالم المختلفة، وستبث هذه الموقعة مباشرة في أكثر من 30 دولة عبر شبكات عالمية معروفة .ومن المؤكد أن ريال مدريد سيرفع شعار الثأر في مباراة اليوم، بعد أن قلب برشلونة بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي عاد إلى تألقه وأهدافه ولمحاته الرائعة، الأمور رأسا على عقب في غضون أسبوعين، حيث انتزع منه الصدارة، كما استعد للكلاسيكو بعرضين كبيرين في رابطة أبطال أوروبا تغلب فيهما على مانشستر سيتي بطل إنجلترا 2-1 ذهابا في مانشستر و1-0 إيابا في ”كامب نو”.وفي الوقت الذي تبدو معنويات لاعبي برشلونة ومن خلفهم المدرب لويس إنريكي في أعلى معدلاتها، فإن ريال مدريد يمر بفترة عصيبة جدا بات فيها مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي تحت الضغط، بعد أن تراجع مستوى نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين. فبعد فوزه على شالكه الألماني في عقر داره 2-0 في ذهاب ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا التي يحمل لقبها والرقم القياسي فيها (10 ألقاب)، واجه موقفا محرجا جدا في عرينه ”سانتياغو برنابيو” إيابا حيث خسر 3-4، وكان على وشك فقدان لقبه لولا تألق حارسه الدولي ايكر كاسياس في الدقائق الأخيرة.لكن الموقف الصعب للنادي الملكي كان حين سقط بشكل مفاجئ أمام أتلتيك بلباو 0-1 برسم الجولة ما قبل الفارطة في الليغا، والتي لم يفوت فيها ميسي ورفاقه الفرصة فالتهموا رايو فايكانو 6-1 وانتزعوا الصدارة. وبقيت الأمور على حالها في المرحلة الماضية بفوزين بنتيجة واحدة 2-0، ريال مدريد على ليفانتي وبرشلونة على ايبار.ولن تكون مباراة الكلاسيكو حاسمة للقب، لكن فوز برشلونة فيها سيحدد معالم المنافسة في المراحل المتبقية، خصوصا أنه يريد الثأر بعد خسارته على أرض منافسه ذهابا 1-3.ويبتعد الفريق الكتالوني بفارق نقطة واحدة فقط عن منافسه التقليدي بواقع 65 نقطة مقابل 64.رونالدو وميسي وجها لوجهكما أن المنافسة بين الطرفين لا تقتصر على صدارة البطولة، بل تمتد، كما كان الحال في الأعوام الماضية، إلى نجمي الفريقين ميسي ورونالدو. فالبرتغالي بدأ الموسم بشكل مثالي وكان يسجل يمينا ويسارا، حتى أنه ابتعد في صدارة ترتيب الهدافين بفارق كبير بلغ أكثر من عشرة أهداف عن ميسي، لكن الأخير استعاد إيقاعه مع فريقه منذ بداية العام الحالي إلى أن انتزع في الجولة الماضية صدارة الهدافين من البرتغالي، رافعا رصيده إلى 32 هدفا مقابل 30.وليس ميسي فقط الذي يتألق في صفوف الفريق الكتالوني حاليا، بل إن البرازيلي نيمار، وإن لم يعد فعالا أمام الشباك كما في بداية الموسم، والأوروغوياني لويس سواريز يقومان بدور هجومي رائع يظهر انسجاما كبيرا فيما بينهما، وكذلك الكرواتي النشيط ايفان راكيتيتش ونجم الوسط الدولي اندرياس انييستا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات