“رسالة بوتفليقة خطيرة وليست أسلوب رؤساء”

+ -

 استهجن رئيس “جيل جديد”، جيلالي سفيان، خطاب الرئيس بوتفليقة بمناسبة عيد النصر، لما تضمنه من تهديد وكلام حاد تجاه المعارضة والصحافة. وقال جيلالي إن “بوتفليقة تحدث في رسالته باسم عصابة، فأطلق تهديدات لم يسلم منها أحد، في وقت كان مفروضا عليه تهدئة الأوضاع”. فيما رد جيلالي أيضا على اتهامات سعداني ضده شخصيا والمعارضة جمعاء: “على كل حال أنا جامعي يا سعداني ولست درابكي”.وأفاد سفيان، في ندوة صحفية خصصها لـ”المدرسة الجزائرية”، عقدها بمقر حزبه في العاصمة أمس: “ملاحظتنا الأولى في غرابة المصطلحات والمفاهيم التي لم يسبق له استعمالها طيلة 16 سنة.. كلام خطير وبالغ الشدة والحدة، في حين كان مفروضا عليه تقديم تنازلات وتهدئة الأوضاع، لكن ظهر يتحدث باسم عصابة يهدد الجميع، معارضة وصحافة”.ولم يشأ جيلالي الخوض في خلفيات تحرير الرسالة، لكنه أطلق تساؤلا مفاده: “هل بوتفليقة كتب أو أعطى الضوء الأخضر على الأقل، لكتابة رسالة بهذه الخطورة؟” ثم قدّم جيلالي إجابة عن هذا السؤال في شكل اقتراح قال فيه: “أضحى لزاما على بوتفليقة استقبال وفد من رجال أكفاء ونزهاء مشهود لهم بحبهم للوطن، لإطلاعهم على الحقيقة عمّا إذا بوتفليقة في غيبوبة أم في وعيه، وهل هو من يسيّر شؤون البلاد بنفسه، لأننا والجزائريون تحت رحمة انقلاب على الشرعية”. وأعطى جيلالي تفسيرا أساسيا لرسالة بوتفليقة، فقال: “الرئيس دخل في خطاب حربي، لأن الرسالة الأخيرة ليست أسلوب رؤساء، ثم ليس مقبولا فحواها، فالخطر الذي سيطر عليها سيدخل الجزائر في مرحلة صعبة جدا”، مشيرا إلى أن “مصدرها ارتباك داخل السلطة التي أدركت فعلا أن المواطنين استفاقوا من التخدير، وأضحوا يعلمون جيدا حقيقة السلطة، فضلا عن التفاف المواطنين حول المعارضة، وظهر ذلك جليا في عين صالح ومسيرة ورڤلة”.وفي رده على اتهامات أمين عام الأفالان، عمار سعداني، التي أطلقها أمس من فندق الرياض في العاصمة لدى إشرافه على نشاط حزبي، ضد المعارضة وبالتحديد رئيس “جيل جديد”، أوضح جيلالي سفيان: “قضية أنّني لا أدير حزبا فوثائق اعتمادنا من طرف الإدارة موجودة، ثم لماذا يتحدث سعداني في نشاطاته عنّي إذا كنا في نظره حزبا صغيرا ننشط حسب زعمه في الجرائد فقط، وجوابي له بسيط، أنا على الأقل جامعي ولست درابكي”.وعن موضوع “المدرسة” التي كانت أساس الندوة الصحفية، أفاد جيلالي أن “تقريرا شاملا تم إعداده (تتوفر “الخبر” على نسخة منه)، تطرق فيه المجلس العلمي للحزب، إلى واقع التربية والتعليم في الجزائر، وملاحظاتنا الأولى نرى فيها أن مستوى المدرسة ضعيف جدا، وأضحت لا تتأقلم مع متطلبات سوق العمل، وسننظم مستقبلا ندوة لفتح الملفات الكبرى قصد معالجة اختلالات القطاع بجدية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات