تحدّث مغني الراب ”كريم الغانغ” عن أغنية الراب وأسباب تعلّق الشباب بها، معتبرا إن نجاح حصة ””بلانيت هيب هوب” على قناة الخبر ”كي بي سي”، يعود إلى مواكبتها لاهتمامات شباب اليوم، كما قال في حوار مع ”الخبر”، إنه يحترم المغني ”لطفي دوبل كانون”، لكنه يختلف عنه.حققت حصة ”بلانيت هيب هوب” التي تقدمها على قناة ”كي بي سي” نجاحا كبيرا ما سر ذلك؟ كانت البداية من خلال حصة تلفزيونية تهتم بأغنية الراب في إحدى القنوات التلفزيونية الجزائرية سنة 2013، لتولد بعدها حصة ”بلانيت هيب هوب” على قناة الخبر ”كي بي سي”، وهي الأولى في العالم العربي، والتي تهتم بفنون شبانية كالبريك دانس والراب والديجي والغرافيتي والبيت بوكس. أرى أن سرّ نجاحها يعود لكونها موجهة لأكبر شريحة من المجتمع، إذ تعطي الفرصة للشباب من 48 ولاية، سواء محترفين أو هواة، وحتى من العالم العربي، وتعتبر من أنجح الحصص في قناة ”كي بي سي”، والدليل على ذلك بلوغها 40 ألف معجب ومتابع عبر صفحتها في ”الفايسبوك”، كأكبر مشاهدة بعد صفحة القناة، ووصول 5 آلاف رسالة بعد تغيير توقيت الحصة.كيف كانت بداياتك مع الراب وماذا عن إنتاجك حاليا وجديدك؟كانت بداياتي مع أغنية الراب، في المرحلة الابتدائية. كنت أنظم الشعر، في السنة الثالثة ابتدائي، وتأثّرت كثيرا بشاعر الثورة مفدي زكريا، ثم بزنوج أمريكا وفن الراب، وأدركت قضية التمييز العنصري، فجمعت بين الشعر الذي أؤديه والتأثر بالتمييز العنصري وفن الراب، الذي تعلقت به خصوصا في المرحلة الثانوية. كان أول ألبوم سنة 2004 بعنوان ”فاشهدوا”، لدي حاليا خمسة ألبومات، أصدرت مؤخرا أغنية واحدة فردية عن العالم الافتراضي، وأستعدّ لتحضير فيلم قبل نهاية العام الجاري، قصته في آخر الكتاب الذي أصدرته، وهو يحكي مسيرة أغنية الراب بأبعاد اجتماعية تحفيزية لأن النقد السياسي يكون باحترام.وكذلك غامرت بكتابة السيناريو وتأليف الكتب؟ سبق وأن شاركت في كتابة سيناريو مسلسل ”دار البهجة” سنة 2013، وكانت تجربة جديدة في مجال جديد، قبل تجربة كتاب ”رسالة أول نوفمبر 2014: أفكار لن تموت”، الذي حقّق نسبة مبيعات عالية في الصالون الدولي للكتاب، بعدما اخترت أسلوبا بسيطا في رسالته، لتشجيع المطالعة، ساعدني في هذا الكتاب الأستاذ ساعد قويسم، لأن الكتاب صدر صوتا وصورة في حصة ”عقلية دي زاد”، كنت أنشطها سنة 2013، كذلك كلمات يحفظها الشباب لأغاني الراب، صدرت بين سنتي 2012 و2013، وأردت توثيقها. أتمنى التوفيق والنجاح للكاتب ساعد قويسم على مساعدته، وفي ”رسالة نوفمبر 2015”، سأمنح فرصة أخرى لكاتب آخر للتألق والنجاح.ماذا عن فكرة قافلة ”خاوة في كل مكان” وهل تحقق الهدف منها؟ عند تأديتي ”أغنية للوزير” في قناة ”كي بي سي”، اتصل بي وزير الشباب، فاقترحت عليه فكرة قافلة تجوب 25 ولاية، في ظرف شهر، بمشاركة وجوه معروفة في الميدان الثقافي والفني والرياضي، فلم يمانع. ضمّت فنانين القافلة أدباء وشعراء ورسامين ورياضيين، هدفها حمل رسالة ”خاوة في كل مكان” حاولنا من خلال القافلة أن نجمع انشغالات الشباب مهما كانت طبيعتها، والاستماع إلى كل مواطن ومسؤول يريد أن يوصل له الشاب رسالته، لأن الاختلاف موجود، وتبقى الجزائر الجميع. لقد وزّعنا خلالها كتب وقمصانا تحمل شعار ”خاوة في كل مكان” لتوحيد مشاعر الجزائريين. حققنا عبر القافلة عددا من الأهداف، والدليل على ذلك الرسالة التي توصلنا إليها في غرداية، بجمع شباب من حي ”بني يزڤن” وآخرين من ”حي الشعانبة”، فجمعناهم في حفل واحد واحتفلوا مع بعضهم البعض كإخوة، فكانت زيارتنا لـ ”حي بني يزڤن” عرسا حقيقيا، وزيارة هذا المعلم التاريخي والحضاري.تشترك مع الفنان لطفي دوبل كانون في نقاط كثيرة؟ ننتمي أنا ولطفي إلى نفس الجهة، هو من عنابة وأنا من سوق أهراس، ولدينا نقاط اتفاق وأخرى اختلاف. أحترمه كثيرا، إلا أن الاختلاف حق والاحترام واجب. اختار لطفي الأسلوب المباشر، أما أنا ما يهمني أكثر في طرحي هو النتيجة، سواء كان الأسلوب مباشر أو غيره. أنا أعترف بالخطأ إذا أخطأت، وأتقبل النقد وشعاري الصدق. لطفي أخ كبير وسبقني في هذا الفن، وتعلمت منه أشياء كثيرة وكل واحد وشخصيته في هذا المجتمع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات