وزارة الدفــاع الإسرائيليــة تشعــل حربــا بين حليفا نتانياهــــو

 مهمة نتنياهو لن تكون سهلة في تشكيل الحكومة بعد أن كرّست النتائج الأولية للانتخابات حالة من التشظي التي تعاني منها الساحة الحزبية في إسرائيل، وهي ظاهرة واكبت الدولة العبرية منذ عقدين، وذلك لخلو الساحة السياسية من حزب مهيمن يتحول إلى قطب رئيسي في الحكومة المقبلة.وقالت القناة العبرية الثانية: “إن مفاوضات تشكيل الحكومة أصبحت صعبة وأن مهمة نتنياهو ستكون معقدة في ظل الخلافات مع زعماء الأحزاب المختلفة، خصوصا حزب البيت اليهودي الذي يتزعمه نفتالي بينيت، وحزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان”.وأضافت “خلافات بدت تطفو على السطح حول توزيع الحقائب الوزارية، لا سيما حقيبتي الخارجية والدفاع، حيث يتمسك كل من بينيت وليبرمان بتولي حقيبة الدفاع”، وأردفت القناة العبرية أن إصرار ليبرمان على تولي حقيبة وزارية هامة (حقيبة الدفاع)، يهدف الى تحقيق هدف آخر، وهو انتزاع حقيبة الخارجية.ومقابل ذلك، أبلغ بنيت نتانياهو أنه إذا حصل ليبرمان على وزارة الدفاع سينضم للمعارضة، فيما يطمح كبار قادة حزب الليكود الذي يتزعمة نتنياهو الى تولي حقيبة الخارجية.وعلى ذلك، يمكن القول أن الحكومة المقبلة ستكون برؤوس كثيرة ويمكن لأي رأس من هذه الرؤوس أن يسقطها ويتسبب في تقديم موعد انتخابات جديدة، خاصة أن تشكيل حكومة وحدة وطنية خيار مستبعد تماما بعدما التزم نتنياهو في يوم الانتخابات بأن لا يعتمد هذا الخيار.ويدرك نتنياهو مدى الصعوبة التي سيواجهها في تشكيل الحكومة، وضمن هذا الإطار يمكن وضع الخطوات التي بادر إليها سريعا بعد أقل من ساعة على إعلان النتائج الأولية بهدف بلورة نواة صلبة يضمن من خلالها تسميته رئيسا للحكومة المقبلة، وتسمح له بالتفاوض من موقع قوي مع مختلف الأحزاب المرشحة للائتلاف، فشركاءه يطالبونه بضم 60% من أراضي الضفة فوراً، ونتنياهو يقول إن “حل الدولتين” من الماضي.وفي إطار التحالفات، ألمح حزب “ييش عتيد” المحسوب على الوسط إلى إمكانية الانضمام لحكومة نتنياهو، تعزيز غير متوقع لليكود.وفي سياق متصل، من الملاحظ أن بعض مساعدي أوباما يطالبون بالسماح بسقوط السلطة الفلسطينية من أجل توريط نتنياهو في الضفة عقوبة له على استهانته بأمريكا والعالم، لكن الزعيم الجمهوري رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر الذي سيزور إسرائيل في الأسابيع المقبلة، يتطلع خلال زيارته إلى تعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.