غريب أمر السلطات بميلة، الذين غرقوا في تحضير برنامج ضخم وفخم ومكلّف احتفاء باليوم العالمي للماء بسد بني هارون، في حين جفّت الحنفيات واشتاق المواطنون لكوب ماء طيلة شهر من الزمن، دخل خلالها الناس في كابوس قضّ مضاجعهم، وكان الحل في الصهاريج المكلّفة يوميا للمواطنين وفي أجواء من الغضب والاستياء لم يراع سلطات الماء مشاعر الناس وراحت تقيم احتفالات كبيرة قد يحضرها وزير القطاع، وليذهب المواطن إلى الجحيم، وكان من الأفضل إلغاء مثل هذه الاحتفالات التي تعني المواطن العطشان، في حين تكلّف الخزينة أموالا طائلة قد تخصص للإصلاحات التي لا تتوقف. فهل يصدق القول “هو في الموت وعينو في التوت” ويا وطني لا تحزن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات