في الجزائر، أصبحت حكومة سلال لا تخاف من المعارضة ورجال ونساء المعارضة قدر خوفها من أطفال المدارس!بن غبريت قلصت العطلة الشتوية فخرج الأطفال إلى الشوارع، فقامت الوزيرة بالاستجابة لمطالب المتظاهرين ومددت العطلة مرة أخرى! ولو كانت الحكومة حكومة لسئلت الوزيرة عن الخطأ الذي ارتكبته وصححته! ولكن مادام مجلس الوزراء معطلا ولا يعمل، والقرارات تتخذ من طرف أمثال بن غبريت هكذا بسهولة ثم تلغى بضغط من الأطفال وليس من الرجال.. ما دام ذلك يحدث في الجزائر، فلا أمل في استقامة الأمور إلا إذا أصبح أطفال المدارس يتعاطون السياسة ويخرجون إلى الشارع لتعويض أحزاب البؤس السياسي، التي تتقاسم مع الحكومة المنافع في البرلمان وغير البرلمان!ماذا لو تكرّم علينا أطفال المدارس الجزائرية وخرجوا في مظاهرات تطالب الحكومة بالتراجع عن قانون المالية؟! أفلا تستجيب الحكومة لهم؟! وهي التي استجابت لحكاية المطالبة بتمديد العطلة الشتوية؟!الحكومة أصبحت تعترف فقط بأطفال المدارس كقوة سياسية يمكن أن تستمع لها إذا خرجت إلى الشارع... ولا تعترف بأحزاب أو نقابات المعارضة لأن قادتها غير راشدين سياسيا مثل رشادة أطفال المدارس!الحكومة قبل 10 سنوات كانت تخرج أطفال المدارس في مسيرات عفوية لدعم سياسة الحكومة.. وكانت الحكومة تحمل هؤلاء الأطفال في حافلات من مدينة إلى أخرى لتنظيم مسيرات عفوية سياسية ضد الأحزاب والنقابات. واليوم، خطت الحكومة خطوة أخرى سياسية مهمة حين أصبحت تعترف بالأطفال في المدارس كقوة ضغط سياسية يمكن أن تصنع سلطة مضادة تمكّن الحكومة من تصحيح أخطائها!إنه البؤس السياسي يا وطني! حين تصبح حكومة المراهقين السياسيين تتعامل سياسيا مع أطفال المدارس وتعتبرهم القوة السياسية التي يجب السماع لها والنزول عند مطالبها..! وقد يأتي علينا حين من الدهر تقوم الحكومة بانتداب الأطفال للتصويت في الانتخابات مكان الكبار بحجة عدم وعي الكبار[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات