منذ سنوات ونحن نسمع التوصيات باختيار منتجات الألبان قليلة الدسم وتفضيلها على كاملة الدسم، حتى إن آخر تعليمات وتوصيات الصحة الأميركية تحضّ على تجنّب الدسم الكامل.وبناء عليه، صارت المدارس الأميركية لا توفر في كافتيرياتها على الغداء إلا الحليب قليل الدسم، فيما اختفى الحليب الكامل الدسم تماماً من على صواني الغداء، مع أنهم يقدمون شراب الشوكولا بالحليب الخالي من الدسم رغم كل كم السكر المضاف إليه.
ما زال غير واضح كيف يساعد الدسم الكامل على خفض الإصابة بالسكري، ولكن احتمالاً أنه يعمل على عدة أصعدة لتنظيم إفراز الأنسولين والجلوكوز. ففي أبسط الحالات، سيكون لدى من يتناولون ألباناً كاملة الدسم أكثر ما يكفي من السعرات فلا يشعرون بالجوع، مما لا يدفعهم للتعويض بأكل المزيد من السعرات الحرارية على شكل مأكولات سكرية. كذلك من الممكن أن دهون الألبان تعمل بشكل مباشر على الخلايا والكبد والعضلات كي تحسن قدرتها على تفتيت سكر الغذاء. ثم إن ثمة احتمالاً آخر هو حقيقة أن الألبان ذات الدسم العالي (كالجبنة) تتخمر فتتركز داخلها ميكروبات لعلها تعمل على تحسين الاستجابة للأنسولين وتقليل العرضة لمرض السكري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات