مواجهات بين سكان بدالي ابراهيم ومهاجرين

نشبت مواجهات عنيفة، ليلة أمس، بين عائلات مهاجرين أفارقة تقطن في مباني غير مكتملة بحي بوشبوك بدالي ابراهيم بأعالي العاصمة وجيرانهم من الجزائريين، تطورت إلى قطع الطريق وإشعال النيران، ومحاصرة المهاجرين والمطالبة برحيلهم بحجة أن مساكنهم صارت بؤرة دعارة تستقطب المنحرفين ومصدر للإزعاج.

في حين قال رعية إفريقي من الكونغو لـ "الخبر"، أن ما جرى ناتج عن سوء تفاهم بين شابين فقط واتسعت دائرته فيما بعد، نافيا التهم المنسوبة إليهم، وهي الوضعية التي استدعت تدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني لفرض الهدوء. منذ الساعات الأولى لنهار اليوم، طوق العشرات من رجال الدرك الممرات المؤدية إلى مسكن الرعايا الأفارقة، مخافة تعفن الوضع وسقوط جرحى وقتلى، غير أن السكان بدوا مصرين على طرد هؤلاء الأجانب، بحيث شوهد عشرات السكان، هائجون وغاضبون، يحاولون التوغل من الجهة الخلفية إذ قال كهل يسكن أمامهم "مللنا هذه الوضعية التي صارت لا تطاق، منذ 15 سنة ونحن نتحمل تجاوزات هؤلاء، فبيوتهم التي يسكنوها بطريقة غير قانونية، تحولت إلى أماكن لشرب الخمر والتزوير، ولقد طالبنا بترحيلهم عدة مرات".