قال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، نهاد عوض، في مقابلة له مع مجلة “التايم” الأمريكية: إنّ المسلمين في أمريكا يقبلون بنتائج الانتخابات الأمريكية الّتي فاز بها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ولا يخشون التّهديدات.وأكد نهاد عوض أنّه كمواطن أمريكي مسلم، تقبَّل النتائج، باعتبارها عملية ديمقراطية تجمع الأمريكان المسلمين بالبلاد منذ زمن طويل، معتبرًا أنّه بغضّ النّظر عمّن هو الفائز، فإنّ المسلمين الأمريكان لن يخافوا من أي تهديدات أو تصريحات معمّمة ضدّهم.ونقلت وكالات الأنباء عن عوض قوله: إنّ المجتمع المسلم الأمريكي سيواصل اندماجه داخل المجتمع، وسيواجه كلّ القضايا المتعلّقة بكره الأجانب، أو التعصّب ضدّ الإسلام، بكلّ تحد. مشدّدًا على أنّ ذلك هو الطريق نحو تحقيق العدالة الاجتماعية لحماية الحريات لكلّ الأمريكيين. وأوضح المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أنّ المجتمع المسلم الأمريكي سيدافع عن حقوق أولئك الّذين يعيشون في البلاد، باعتبار أنّ ذلك الأمر قد نصّ عليه الدستور الأمريكي. وبسؤاله عن الخوف من تطرّف المسلمين، قال عوض: “إنّ عملية تجاهل الإسلام أصبحت تحديًا كبيرًا للأمريكان المسلمين”، مؤكّدًا أنّ الأمر الّذي يتحتّم على المجتمع الأمريكي هو أن يقبل كلّ مكوناته. وإذا ما تمّ الحوار بين المواطن الأمريكي والمواطن المسلم، فإنّه سيكتشف أنّ الأخير يمتلك عدة مبادئ وقيم يشترك فيها مع المواطنين الآخرين، مثل: حقوق الإنسان، والكرامة، واحترام الغير، ومبدأ التعايش السلمي، وإطعام المساكين، مشدّدًا على وجوب ترك الأمور الّتي تفرّق المواطنين، والالتفاف حول القضايا الّتي تجمعهم.كما أوضح عوض أنّ المجتمع الأمريكي المسلم سيواصل توثيق وتمتين أواصر البنية التحتية للمجتمع، وسوف يركّز على الحقوق المدنية، والمشاركة الفعّالة داخل المجتمع، مشيرًا إلى أنّ السّبيل إلى ذلك هو بناء جسور بين أفراد المجتمع لتدعيم تلك الحقوق، وللوصول إلى شريحة أكبر من المواطنين للتعريف بحقيقة المسلمين الأمريكيين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات