كيف يواجه داعش القوة الهائلة في الموصل

38serv

+ -

 بالنظر إلى العدد الكبير من ثقوب الطلقات التي اخترقت منزلا في بلدة واقعة شمال الموصل فإنه لا بد وأن القناص الذي كان بداخله يقاوم قوات كردية وأمريكية قد قُتل سريعا.لكن نظرة داخل المنزل الواقع في بعشيقة -بعد يوم واحد من قول قوات البشمركة الكردية إن القناص قتل في نهاية الأمر بفعل ضربة جوية- توضح أنه نجا من الموت على مدار يوم كامل من القتال.كما تكشف إلى أي درجة لجأ القناصة المتشددون إلى الابتكار والحيل في مواجهة أعدائهم الذين يتفوقون عليهم بقوة السلاح والعتاد.وتحول المنزل إلى ساحة حرب حقيقة. وكان المنزل يستخدمه القناص كقاعدة لاستهداف القوات الكردية والأمريكية التي تتقدم صوب مدينة الموصل التي تمثل المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.وأقام المتشددون فتحات في الجدران إلى المنازل المجاورة لتسمح للقناص بالحركة ذهابا وإيابا بينها بأمان في مواجهة مجموعة متنوعة من الأسلحة التي تستخدمها القوات الكردية -بدءا من الصواريخ الموجهة سلكيا إلى القصف بالمدفعية- إضافة إلى قصف القوات الأمريكية الخاصة للمنزل بمدافع رشاشة موجهة بالكمبيوتر من على متن مركبات مدرعة من طراز (ام.آر.ايه.بي).وفي العديد من حجرات المنزل كانت هناك أكوام ضخمة من التراب بفعل حفر الأنفاق. وكان أحد الأنفاق عاليا للدرجة التي تسمح لرجل متوسط الحجم أن يتحرك فيه بسرعة وهو في وضع الانحناء قليلا.ومع ذلك لا يوجد أثر للقناص أو أي من رفاقه الذين سيطروا على بعشيقة لمدة عامين. وصارت قوات البشمركة على مشارف البلدة

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات