+ -

شهدت أسواق النفط تقلبات معتبرة خلال أسبوع، حيث فقَد مؤشر برنت بحر الشمال خلال ستة أيام حوالي 5 دولارات، إذ تراجع من 50.5 دولار في 30 أكتوبر الماضي إلى 45.5 دولار للبرميل في تعاملات 4 نوفمبر. ويعكس التطور السلبي لسوق النفط تناقضات الفاعلين الرئيسيين، وعجز منظمة "أوبك" عن إيجاد التوافق المأمول بعد لقاء الجزائر نهاية سبتمبر.

وتوالت المؤشرات السلبية التي ساهمت في التأثير على مسار الأسعار، فمن جهة عرف المخزون الأمريكي ارتفاعا، في وقت سجل إنتاج منظمة "أوبك" زيادة محسوسة، حيث قدر بحوالي 33.6 مليون برميل يوميا على خلفية الزيادات في العرض لإيران والعراق وليبيا ونيجيريا. وما عقد الوضع أكثر هي التصريحات المتناقضة للدول الأعضاء، فقد طالبت أربع دول في المنظمة "إيران، العراق، نيجيريا، ليبيا" استثناءها من إجراءات تخفيض وتجميد سقف الإنتاج كما تقرر في اجتماع الجزائر نهاية سبتمبر، حيث تم الاتفاق مبدئيا على تخفيض بمقدار 750 ألف برميل يوميا، على أن تحدد لاحقا حصص كل دولة، والتزام العربية السعودية بتحمل جزء معتبر من الكميات المتفق عليها، لكن الرياض ترفض من حيث المبدأ أن تتحمل تبعات التخفيض بمفردها، حيث سبق لها خلال اجتماع الجزائر أن اقترحت تحمل تخفيض بـ400 ألف برميل يوميا، على أن تقوم إيران بتجميد إنتاجها في مستوى 3.6 مليون برميل يوما، إلا أن طهران تحفظت على المقترح، واعتبرت أنه من حقها بلوغ مستوى 4 ملايين برميل، كما اقتفت العراق أثر طهران، مشيرة إلى تدعيم مستوى قدرات إنتاجها إلى حدود 4.5 مليون برميل يوميا على الأقل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات