بعد أن نشرت وسائل الإعلام خبر قدوم اضطراب جوي إلى الجزائر الإثنين القادم، وقالت الأرصاد الجوية إن درجة الحرارة ستنزل إلى أقل من 12 درجة! بعد هذا أعلن وزير الدين، محمد عيسى، خبره السعيد وهو أنه أعطى الأوامر للمساجد عبر الوطن لتنظيم صلاة الاستسقاء يوم الجمعة! أي يومين فقط قبل قدوم الاضطراب الجوي المعلن عنه إرصاديا!محمد عيسى ينسق صلاة الاستسقاء مع أنباء الأحوال الجوية.. حتى لا يفاجأ بعدم استجابة خالق السماوات للمصلين في صلاة الاستسقاء! لأن ذلك يضع الوزير تحت طائل المساءلة من طرف الرئيس، على اعتبار أن عدم الاستجابة لصلاة الاستسقاء معناه تقصيرا من الوزير في النية والتوبة و الطهارة وربما حتى الإيمان! وهو ما يتطلب إبعاده من الوزارة! لكن تنظيم صلاة الاستسقاء بعد الأنباء المؤكدة عن قدوم الغيث يدل على أن وزارة الشؤون الدينية لها علاقة جيدة وتنسيقية مع الأرصاد الجوية ! لو لم أكن شديد الثقة وشديد الإيمان بأن وزير الدين رجل مؤمن لقلت إنه يلعب سياسة “الهف” حتى مع خالق السماوات؟! من خلال استغلال أخبار الأرصاد الجوية في قرار الوقت الذي تؤدى فيه صلاة الاستسقاء!الدين في بلادنا في محنة فعلا.. فهذا الوزير أيضا يعلن الحرب على الملل والنحل التي تغزو الجزائر .. منها نحلة الأحمدية التي قال عنها الوزير إنها جلبت من طرف جمعية ثقافية لكاتب ياسين، وجلبت هذه النحلة من اليمن! تصوروا جمعية ثقافية لكاتب ياسين، وهو المعروف برفضه لعروبة الجزائر وانتمائها إلى اليمن كما يقول عثمان سعدي! هذا الكاتب، باسمه، تجلب الأحمدية من اليمن! وعلينا أن نصدق وزير الدين فيما يذهب إليه من تضليل للرأي العام!ولا نسأل هذا الوزير ووزيري الثقافة ومصالح الأمن والحكومة عن الخواء السياسي والأمني والثقافي والديني الذي ساد في الجزائر حتى أصبحت أحمدية اليمن غير السعيد تملأه !وأصبحت الجزائر التي صدرت الشيعة إلى مصر قبل 10 قرون تستوردها من اليمن! حتى الناطق الرسمي لوزارة الخارجية تناغم في بيانه ضد الحوثيين في اليمن مع وزير الدين، على اعتبار أن الحوثيين الشيعة في اليمن أصبحوا يهددون المقدسات الإسلامية في مكة بالصواريخ الباليستية! وكأن الحوثيين أصبحوا يصنعون هذه الصواريخ !إنه البؤس يا بلدي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات