+ -

 فاز الوزير الأول الإسرائيلي المنتهية عهدته، بنيامين نتانياهو، بنسبة 24 بالمائة من أصوات الناخبين، ما يعادل 30 مقعدا في الكنيست، من أصل 120، أمام منافسه الاتحاد الصهيوني الذي يتزعمه العمالي إسحاق هرزوق، والذي تحصل على 19 بالمائة، وفق النتائج الأولية.ويمنح هذا الفوز النسبي لنتانياهو حق القيام بمفاوضات مع الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة ائتلاف لمواصلة سياسته.  وإذا جددت فيه الثقة سيشرع في العهدة الرابعة على رأس الحكومة الاستيطانية، على مدار 9 سنوات.وأعلن، في أول تعليق، قائلا: ”علينا تشكيل حكومة قوية ومستقرة”، بينما وصفت السلطة الفلسطينية الفوز بـ ”اختيار طريق العنصرية والاحتلال والاستيطان”، حسب القيادي في فتح، ياسر عبد ربه. أما كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، فقال إن نتانياهو ”أقبر حل الدولتين”. وقد سبق أن أعلن هذا الأخير عن ذلك قبيل التصويت بيوم. كما أعلن عريقات بالالتحاق فورا بالمنظمات الدولية وخاصة الجنائية الدولية. فيما قال مصطفى البرغوثي أن ”الأقنعة قد سقطت”. وفي تصريح مفاجئ للسلطة الفلسطينية، أعلنت هذه الأخيرة التعامل مع ”أي حكومة تعترف بحل الدولتين”، مهما كان الشخص الذي يرأسها.وفي المقابل، احتفل عرب إسرائيل بحصد بين 12 و13 مقعدا في الكنيست، مما يمكّنهم من التفاوض مع خصوم نتنياهو لقطع الطريق أمامه وربما منعه من العهدة الرابعة ولو أن الاحتمالات تبقى ضئيلة.دوليا، هنّأ الاتحاد الأوروبي نتانياهو، آملا في ”تفعيل مسار السلم”. وهلل الجمهوريون الأمريكيون بفوز حليفهم.ولم يصدر أي بيان عن البيت الأبيض وكأن طاقم أوباما كان يأمل في تغيير موازين القوى، بعد خروج نتانياهو عن بيت الطاعة، حينما استفز الرئيس في عقر داره، مخاطبا الكونغرس في موضوع النووي الإيراني، دون إشعار صاحب البيت.ويعتبر الجمهوريون أن إسرائيل تمثل ”الديمقراطية العريقة في المنطقة” وقد اختار الناخبون سياسة ”الكل استيطان”، رامين عرض الحائط كل القرارات الدولية التي تنص على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات