عجبت لأمرك، يا بوعقبة، وقد كنت تصيح مناديا بدولة المؤسسات واحترام القانون، ومنددا بكل أشكال التدخلات الفوقية والقرارات الارتجالية.. فإذا بك اليوم تنقلب على عقبيك وتحشر نفسك في الشؤون الداخلية لحزب الأفلان، داعيا رئيسه إلى القفز على شرعية المؤتمر العاشر وتعطيل العمل بالقانون الأساسي وإصدار قرار غير مؤسس بطرد الأمين العام دون الرجوع إلى اللجنة المركزية لأنه، حسبك، شرف ناله بلخادم ولا يستحقه سعداني!ترى لماذا تبين ريشك على رقبة سعداني وبكل عدوانية؟ وكيف تناغمت شطحاتك مع أنغام كذبة نائب “أخوانجي”، وما سر غبطتك بشائعات إقصاء ابن الصحراء وكأنه غريمك أو خصمك؟!إن هذا الكره الممنهج تحول إلى كره أحقاد، فصرت أيها السردوك أشبه برسول موت يحوم حول سعداني يتحين اللحظة لقبض روحه سياسيا، وبلغ بك الحال أن تضع ما تبقى لك من مصداقية على المحك، وتوقع على شهادة وفاة مزيفة.لقد كشفت في مقالك “سعداني في حالة رعب”! عن حالة فصام متدهورة بحيث لم تعد تفرق بين ما تتمنى أن يحصل وما هو حاصل فعلا، والطريف أنك تنفي وجود الرئيس تارة وتعود تارة أخرى لتشي له أن سعداني يتجاوزه وتدعوه إلى إبادته الفورية، لابد له (الرئيس) أن يجعل من سعداني ومن يقف وراءه عبرة لمن يعتبر!نعم يا بوعقبة الوضع صعب وفوبيا سعداني تحولت في رأسك إلى هوس كامل مترافق مع أعراض الذهان، ما يجعلك تتخبط في هلاوس سمعية وتنقل لقرائك سيناريوهات خيالية لا تمت للواقع بصلة. من هذا المنبر أدعوك يا بوعقبة أن تحضر اجتماع اللجنة المركزية لتقف بنفسك على حقيقة أنك لا تعرف شيئا، وأنك لست محور دوران السياسة، بل مجرد ريشة منقوعة في حبر الكراهية، كما أنصحك أن لا تهدر وقتك وترهق نفسك في محاولات التنبؤ بنهاية سعداني الذي وصفته بالدب الصحراوي وشبهته من حيث لا تدري بالدب الروسي المعروف بشراسته ومهارته في اصطياد فرائسه! سعداني يا بوعقبة مطمئن جدا ويزيده اطمئنانا أنكم تغرقون وتتخبطون وأن الحراز يلعنكم لأنكم فشلتم في الانتقام له.إيناس نجلاوي/ عضو في اللجنة المركزيةيا مخلوقة.. سعداني هو الثمرة المرة في جبهة التحرير التي أنضجها “الحراز” وأتمنى أن لا تكوني أنت “خضراء الدمن الأفالان” التي غرسها سعداني!لمعلوماتك وأنت الشابة المناضلة، أن سعداني كان أحد المناضلين الذين حملوني على أكتافهم في المؤتمر الجهوي التمهيدي الذي عقد في باتنة بعد أحداث أكتوبر 1988، واسألي صالح كوجيل وبركات، وعودي إلى الصحافة في ذلك الوقت لتتأكدي مما أقول. قد تكونين على حق أنني لم أعد أعرف شيئا عن أفالان مهري ومساعدية وقايد أحمد وبن بوالعيد وبن مهيدي وعبان وبن بلة... لأن الأفالان الحالية أصبح فيها سعداني ونجلاوي وطليبة وجميعي ! فقد أصبحت الأفلان تعج بالآفات البشرية التي لا يمكن لعقل بشري أن يدرك تصرفاتها.وأستسمح القراء على هذا الهبوط الاضطراري بمستوى العمود، لأنه في بعض الأحيان لابد أن نسمح للرداءة بأن تعبر عن نفسها هي أيضا. والهدف هو تبيان مستوى قيادة الحزب الذي يحكم البلاد الآن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات