تركت الاتهامات الخطيرة، التي أطلقها أمين عام حزب الأفالان، عمار سعداني، يوم 5 أكتوبر الجاري، باتجاه كل من مدير المخابرات السابق، الجنرال توفيق، والممثل الشخصي السابق لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، تساؤلات كثيرة لدى الطبقة السياسية وقطاع واسع من الملاحظين، بل حتى في دوائر السلطة، حول خلفيات مثل هذه التصريحات، إذا ما اعتبرنا أن الأمين العام لحزب الأفالان لا يمكنه التصريح في مواضيع حساسة وخطيرة ما لم يكن له الضوء الأخضر من أشخاص نافذين في السلطة، وأن مثل هذه المواضيع لم تكن تطرح من قبل بهذا الشكل وفي العلن، حتى عندما عرفت الجزائر خلافات حادة داخل منظومة الحكم وفي أحلك مراحلها.
أول الملاحظات التي يجب التركيز عليها أن تصريحات سعداني تعبّر بوضوح عن خلافات حادة بين نفس الحلفاء في البيت الرئاسي، وأن الأفالان لم يعد "الناطق السياسي" الوحيد باسم الرئاسة، كما كان منذ تولي سعداني زمام الأمور في الحزب العتيد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات