هذه صورة من صور المظالم التي تواجه المواطنين، ولا يجدون لها حلا بسبب الانسداد في أجهزة النظام الوطني للدولة، تصادر الحقوق وتستبد المظالم بالمواطنين.. وتتحول الصحافة إلى حائط مبكى ترسل عبرها الرسائل حتى إلى رئاسة الجمهورية، ولا يوجد مجيب. واليوم أقدم لكم رسالتين من عشرات المظالم التي تصلني:أولا: في البداية أود أن أطلعك على القضية التي أريد أن أطرحها عليك قصد مد يد المساعدة، لأني لم أجد أي سبيل لأسترجع حقوقي المهضومة من طرف شخص كنت أعمل معه بشراكة منذ سنة 2011، وكانت الأمور تسير بشكل عادي.. إلا أنه وبعدما أصبح عضوا في البرلمان وتحصّل على الحصانة، تبدلت كل الأمور وقام بسحب جميع الأموال من الأرصدة والحسابات البنكية للشركة. ولما طلبت منه تصفية الشركة وما يجمعنا من أموال وممتلكات، رفض رفضا قاطعا ولم يعرني أي اهتمام. وأصدقك القول إنني لجأت إلى كل السبل والطرق الودية من أجل حل النزاع إلا أنه رفض الامتثال، ونفى أن يكون بيني وبينه أي حساب. ثم بعد ذلك قمت بالإبلاغ عن طريق النائب العام، ولكن دون جدوى وذلك منذ 5 أشهر، لكونه عضوا في البرلمان ويتمتع بالحصانة. أنا أعلم سيدي أنك لست قاضيا أو محاميا لكن أملي في أن تنصحني أو تدلني على الطريق الذي أسلكه.اعلم سيادتك أن لدي ملفا كاملا عن القضية وعن جميع الحسابات وقانون تأسيس الشركة. كما لدي وثائق تثبت تورطه في سحب أموال بطريقة غير قانونية، وذلك كونه سحب مبلغا ماليا معتبرا من حساب فريق رياضي وحوّله مباشرة إلى الحساب الخاص بالشركة، ثم قام بسحبه مباشرة وهذا دون علمي أو إخباري أو علم المحاسب المكلف بالشركة. دون إطالة، أود أن أخبركم بأنني أملك ملفا كاملا عن كل المعطيات المذكورة في هذه الرسالة. أنتظر منكم سيدي المحترم التفاتة في أقرب الآجال من أجل استرجاع حقي المهضوم.تقبل سيدي خالص الشكر والتقدير والاحترام. ماضوي جمال/ المسيلةثانيا: السلام عليك يا أستاذ.. أكتب إليك وأذان الفجر ينبّه الغافلين وأنا منهم.. لا أدري لم خطرت على بالي وأنا تائهة في دهاليز الإدارة، ولست أدري كيف وجدت نفسي مقتنعة بقدرتك على حل مشكلتي.. ربما لأنك مارست مهنتك لما يناهز أربعين سنة، بما يؤهلك ليكون لك أصدقاء نافذون في السلطة أكثر من الأعداء. أنا أستاذة في طور المتوسط، عملت لمدة سنة في ولاية باتنة، قمت بجميع التربصات المبرمجة، لكن دون ترسيم نهائي، أي مازلت متربصة. تقدمت بطلب نقلي لولاية بجاية بسبب عمل زوجي في سلك الأمن، وقُبل الطلب من طرف كلا السيدين مديري التربية لباتنة وبجاية، وتم تعييني في متوسطة ابن سينا في بجاية... لكن وقبل أن أتم الخمس دقائق الأولى من الدرس، فوجئت بقرار تعليق التنصيب، وطلب مني مدير المتوسطة الالتحاق بمصلحة المستخدمين. وبعد الاستفسار في ذات المصلحة تبين أنهم أخطؤوا في قبول دخولي للولاية وأني متربصة ولا يحق لي التنقل لأسباب إدارية ومالية، وعلّق قرار التنصيب، وتهت في دهاليز الإدارة دون إيجاد حل لجهل كل المعنيين بالحلول القانونية... حاولت مراسلة السيدة الوزيرة عبر مواقعها الإلكترونية فلم أتلق ردا... وأنا متأكدة من أن الوزيرة لها حل بسيط، لكن كيفية طرح المشكل عليها إشكال في حد ذاته. أرجو أن أجد عندك وساطة لدى السيدة الوزيرة للنظر في أمري. وأملك جميع الوثائق الممضاة من طرف مديري التربية لولاية بجاية وباتنة.أشكرك أستاذنا مسبقا.أستاذة في الطور المتوسط ببجاية❊ تصوروا البؤس الذي وصلت إليه النيابة في الجزائر، عوض أن تستخدم في حل مشاكل الناس تحولت النيابة إلى وسيلة لمصادرة حقوق الناس بين المفهوم الخاطئ لمحتوى الحصانة البرلمانية. فأصبحت الحصانة البرلمانية مرادفة لممارسة الظلم ومصادرة حق المواطن في التقاضي ضد من يسلبه حقه إذا كان نائبا. أيُّ إصلاح هذا الذي حدث في العدالة، إذا كانت مثل هذه الأمور تحصل؟❊ أما هذه المعلمة التي يحق لها أن تكون معلمة غير مرسمة في ولاية ولا يحق لها أن تكون كذلك في ولاية أخرى، فهذا أيضا من المفارقات العجيبة في وزارة التربية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات