“التائب” يفتتح أسبوع “فرنكوفونية السينما 2014”

+ -

 افتتح فيلم “التائب” للمخرج مرزاق علواش، أمس الأول، السهرة الأولى لأسبوع “تروفيه فرنكوفونية السينما 2014”، الذي ينظمه المعهد الفرنسي بالجزائر، وقد اختير الفيلم ضمن قائمة الأربعة أفلام التي ستنشط فعاليات الأسبوع السينمائي بالمعهد إلى غاية يوم الاثنين القادم، وذلك لحصول الممثلة عديلة بن دمراد على جائزة “فرنكوفونية السينما 2014” عن دورها في الفيلم.خيّمت أجواء العشرية السوداء على أجواء افتتاح السهرة الأولى لأسبوع السينما الفرنكوفونية، عبر تسليط الضوء على الرؤية الإخراجية لمرزاق علواش في فيلمه “التائب”، الذي حقق نجاحا كبيرا بحصوله على عديد الجوائز العالمية، فضلا عن مشاركته قبل نحو عامين في “أسبوع المخرجين ضمن فعاليات مهرجان “كان” السينمائي العالمي، وذلك بفضل أداء نخبة من أبرز الممثلين الجزائريين الشباب، على غرار الممثلة عديلة بن دمراد، نبيل عسلي، أحمد بن عيسى الذين أبدعوا، كلُّ حسب دوره، في سرد تجربة الجزائر مع “ميثاق السلم والمصالحة الوطنية”، لطي صفحة “سوداء” عمرها عشر سنوات، ونسيان جراح وآلام الشعب الذي حاصره الخوف من كل جانب.يشكل فيلم  “التائب” أيضا نقلة لواقع الإجرام العالمي، في ظل الأحداث العربية الساخنة والمشبّعة بالأفكار الجهادية والتكفيرية، التي يقودها أساسا تنظيم ما يعرف بـ”داعش”، ورغم هذا البعد السياسي والاجتماعي للفيلم، إلا أن القائمين على الأسبوع “سينما الفرنكوفوني” فضلوا عدم فتح باب النقاش عقب عرضه واكتفوا بتحية الممثلين، الذين شاركوا في إنجاز هذه التجربة السينمائية الجزائرية. حضر العرض شخصيات دبلوماسية وسياسية، كما ألقى بالمناسبة السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إيمي، كلمة استشهد فيها بكلام الأديب الجزائري الراحل كاتب ياسين الذي قال عن اللغة الفرنسية إنها “غنيمة حرب”، وأبرز أهمية اللغة الفرنسية في الأدب العالمي، مشيرا إلى أن “ألبير كامو”، ظل يعتز بالفرنسية كلغة ثرية، عندما قال الجملة الشهيرة: “وطني هي اللغة الفرنسية”.للتذكير، يتواصل برنامج السينما بالمعهد الفرنسي بالعاصمة، عبر تقديم ثلاث تجارب سينمائية، تحصّل المشاركون فيها على جائزة “الفرنكوفونية” للعام الماضي في فئات مختلفة، عرض فيلم “التفكيك” للمخرج سبستيان بيلوت وهو فيلم روائي كندي من إنتاج عام 2013، تحصّل على جائزة أحسن فيلم طويل روائي في جائزة الفرنكوفونية العام الماضي، كما سيعرض اليوم فيلم “على طريق المدرسة” للمخرج بسكال بلسون الحائز على جائزة أحسن فيلم وثائقي، لتكون سهرة الختام مع فيلم “هرقل ضد هيرميس” لمحمد إيلاد الحائز على جائزة أحسن فيلم وثائقي أيضا.                              

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات