إيران و”حزب الله”.. من داعمين للإرهاب إلى “حلفاء لأمريكا”

حذف التقرير السنوي للاستخبارات الأمريكية ”سي أي أي” إيران وحزب الله اللبناني من قائمة الإرهاب. وقدم مدير الجهاز، جيمس كلابر، التقرير الصادر في 26 فيفري الماضي، إلى لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ.وكان التقرير السابق لسنة 2014 تضمن مصطلح ”الإرهاب”. وجاء في التقرير الجديد أنهما (إيران وحزب الله) ”يستمران في تهديد مصالح حلفاء الولايات المتحدة بشكل مباشر”. وأكد التقرير أن ”الجمهورية الإسلامية هي تهديد متصاعد للمصالح القومية الأمريكية بسبب دعمها لنظام الأسد، وسياستها المعادية لإسرائيل، وتطوير قدرات عسكرية حديثة”. يُشار إلى أن إيران كانت مدرجة في قائمة الإرهاب في سنوات 2011 و2012 و2013.واعتبر التقرير أن إيران تعمل على بسط نفوذها في المنطقة، الأمر الذي جعلها تسعى لامتلاك السلاح النووي، لكنه من غير الواضح أنها ستقرر تصنيعه و حتى إذا قررت ذلك فستواجه ”حواجز تقنية”، لن تتمكن من التغلب عليها. وعن حزب الله، أكد التقرير أنه يقوم بدور فعال في محاربة التطرف في المنطقة، بشكل خاص تنظيم ”داعش” و”جبهة النصرة”.وعلقت الإذاعة الإسرائيلية بأن القرار لم يأت صدفة وإنما فرضته المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، دون الإشارة إلى الزوبعة التي أحدثها نتانياهو في البيت الأبيض مؤخرا. وحسب تحليل صدر عن مركز ”عميت” للمعلومات الاستخباراتية، تعود المسببات إلى المحادثات مع إيران حول النووي ومساهمة إيران في محاربة ”داعش”.وتزامن الكشف عن التقرير مع الانتخابات التشريعية في إسرائيل، على خلفية الجدل القائم، ومبادرة واشنطن بإشراك بشار الأسد في التفاوض لإنهاء الأزمة السورية.