قدر متعاملون في قطاع البترول سقف إنتاج منظمة “أوبك” في سبتمبر الماضي بـ33.6 مليون برميل يوميا، وهو مستوى قياسي يبلغه هذا الأخير، ما يكشف عن غياب التنسيق والانضباط السائد داخل المنظمة، ولكن أيضا سعي عدد من الدول إلى تدارك تأخرها أو الرفع من قدرات إنتاجها.ووفقا للمعطيات المسجلة في السوق النفطي، فإن العراق سجل مستوى مرتفعا خلال شهر سبتمبر، فاق ذلك المحقق في شهر أوت الذي قدر بـ4.35 مليون برميل يوميا. كما سجل الإنتاج الليبي أيضا ارتفاعا، بعد أن تدنى في أوت الماضي دون 300 ألف برميل يوميا.ومع ارتقاب ارتفاع سقف إنتاج النفط في سبتمبر إلى حوالي 33.6 مليون برميل يوميا مقابل 33.23 مليون برميل يوميا في أوت، فإن مهمة منظمة “أوبك” تصبح أكثر صعوبة لتطبيق تخفيض في سقف الإنتاج يعادل 32.5 إلى 33 مليون برميل يوميا. فحتى في حالة اعتماد سقف بـ33 مليون برميل يوميا، فإن اعتماد نظام الاستثناءات لدول مثل ليبيا ونيجيريا، سيوفر مساحات وفراغات يمكن النفاذ منها لعدم التقيد باتفاق ما بعد فيينا، إذا تم ترسيمه. كما تلقي هذه الزيادة في الإنتاج شكوكا حول قدرة “أوبك” على تحديد حجم إنتاجها المستهدف الذي يتراوح بين 32.50 و33 مليون برميل يوميا، وهي المهمة التي تركها الوزراء إلى حين اجتماع نوفمبر. في وقت يتوقّع الخبراء صعوبات في مسار المفاوضات، ارتفع النفط إلى مستوى 49 دولارا للبرميل، أمس، بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال، بنسبة نمو بلغت 0.18 في المائة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات