شاب إفريقي مصاب بـ"السيدا" يحدث طوارئ في الشلف

38serv

+ -

 كشف اعتداء جسدي لشاب من جنسية إفريقية على فتاة في مدينة بني حواء الساحلية في الشلف، عن إصابة المعتدي بداء فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” بعد خضوعه للتحاليل المخبرية.وتسبب هذا الخبر في طوارئ على جميع المستويات، غير أن الحادثة أحيطت بالسرية والتكتم الكبيرين من طرف مسؤولي القطاعات المعنية التي قصدتهم “الخبر” من أجل الحصول على معلومات رسمية بشأنها. إلا أن الجميع التزم الصمت رغم خطورة الموقف في ظل جهل السلطات للحالة الصحية للرعايا الأفارقة الذين يجوبون مختلف شوارع بلديات الشلف بحرية مطلقة، حيث امتهنوا التسول واستعطاف المارة لمنحهم دنانير تغطي تكاليف حاجياتهم اليومية.كما استغلهم آخرون في إنجاز أشغالهم وتمكينهم من الإقامة في سكناتهم، مما يشكّل خطرا على صحة الأشخاص الذين يتعاملون معهم عن قرب.والشيء الخطير الذي يحاول المسؤولون إخفائه عن الرأي العام بقصد أو بغير قصد، هو الإعلان عن الخبر للصحافة حول حقيقة الإصابة بهذا الداء المعدي الذي قد تكون هناك حالات إصابة أخرى دون أن يتم تحديد أصحابها، في ظل غياب الفحص الطبي لهؤلاء الأفارقة الذين أصبح المصابون منهم بهذه الأمراض الفتاكة خطرا على الصحة العمومية للمواطنين في حالة عدم إحصائهم وإخضاعهم للإجراءات الطبية الضرورية لعلاجهم أو ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. وإذا كان اجتهاد المسؤولين في إخفاء هذه المعلومة، فإن عواقب ذلك سيكون وخيما على المواطنين الذين يتعاملون مع هؤلاء الأفارقة دون علمهم بإصاباتهم بداء السيدا وغيره من الأمراض الخطيرة التي قد تنتقل إليهم بواسطة عدة طرق خاصة عبر العلاقات الجنسية غير الشرعية أو نقل الدم، وحتى استعمال الأغراض الشخصية لهؤلاء الأفارقة أو غيرهم من المصابين المجهولين من طرف المواطنين دون علمهم المسبق بهذه الأمراض الخطيرة، التي قد تكلّف خزينة الدولة ميزانية معتبرة في حالة انتشار العدوى، في ظل التعتيم الذي يمارسه المسؤولون في إعلام الرأي العام الذي من حقه معرفة مثل هذه المعلومة التي تهدّد حياته في الصميم، بدل التحسر عند تسجيل إصابات جديدة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات