+ -

رغم مشاركتها في منتدى الطاقة ثم مغادرة الجزائر قبل بداية اجتماع دول منظمة “أوبك”، بدا وزير النفط ألكسندر نوفاك قطعيا في إعلانه بأن موسكو لن تخفض مستوى إنتاجها وإن بلغ مستوى قياسيا، رغم أنها تثمن لقاء الجزائر الذي نظم في 28 سبتمبر الماضي والذي أسفر عن توافق بتخفيض وتجميد الإنتاج.وأكد وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك أن موسكو لن تقدم على تخفيض إنتاجها النفطي وإن اعتبر اتفاق الجزائر لوزراء دول منظمة “أوبك” بأنه إيجابي جدا، ومع ذلك فإن موسكو التي تعد أحد أكبر منتجي البترول التي اعتبرت كأهم شريك في عملية تثبيت الإنتاج، أبدت تحفظا كبيرا على فكرة تخفيض الإنتاج.وسبق لموسكو أن دعمت مشروع تجميد أو تثبيت الإنتاج بمعية المملكة العربية السعودية، حيث وقعت اتفاقا مع العربية السعودية في أفريل الماضي يقضي بتجميد الإنتاج إلى مستوى جانفي 2016 وكانت روسيا تنتج حوالي 10.4 مليون برميل يوميا.واعتبر نوفاك في تصريحات للتلفزيون الروسي أن اتفاق الجزائر يساهم في الحد من تقلبات الأسعار، إلا أن روسيا غير عازمة على تخفيض إنتاجها الحالي وإن بلغت مستوى قياسيا في أوت وسبتمبر، مضيفا أن الأمر مرتبط بالأوضاع الاقتصادية الكلية ومخططات الشركات “وعليه فإننا نركز على الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية”، وهو ما يفهم بأن روسيا مع تثبيت الإنتاج دون تخفيضه على غرار ما اتفقت عليه في الدوحة في أفريل، إلا أن الأوضاع تغيرت مع إعلان موسكو تجاوز إنتاجها سقف 11 مليون برميل يوميا، متجاوزة لأول مرة مستوى الإنتاج السعودي بكثير.ويمكن للموقف الروسي “المتحفظ” و«الغامض” أن يعقد وضع منظمة “أوبك”، خاصة منها العربية السعودية التي يرتقب أن تتحمل الجزء الأكبر من التخفيض على خلفية اتفاق الجزائر، فمثل هذا المسعى كفيل بتوجيه رسائل سلبية إلى السوق، في وقت لاتزال الأسواق تعرف تقلبات عديدة وعدم استقرار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات