عمليات التهديم وتشريد العائلات تزيد الغليان الاجتماعي بالطارف

+ -

أقدمت أمس سلطات بلدية شبيطة مختار في الطارف على تهديم 15 بناية فوضوية غير محصاة، تحتل قلب النسيج العمراني، ما أحدث نوعا من التوتر الاجتماعي الذي استدعى تأطير العملية أمنيا ووقائيا من قبل وحدة للحماية المدنية. وقال رئيس البلدية فاروق طيرش لـ “الخبر” إن هذه البناءات الفوضوية الحديثة النشأة استولت على وعاءات عقارية وسط التجمعات السكنية، واحتلت الطرقات والأرصفة وأروقة الشبكات التحتية، وأضاف بأن غالبية ساكنيها من فئة العزاب وشوهت النسيج العمراني، وأن العملية تدخل في إطار تطهير الوسط الحضري وتحرير الجيوب المحتلة لفائدة المنفعة العامة، ووعد بدراسة معمقة لكل الطلبات، بما فيهم المعنيون بتهديم هذه السكنات الفوضوية.أما عضو المجلس الشعبي الولائي زراولية عبد الحق، فقد انتقد سلطات الولاية في إقصاء هذه البلدية من البرامج السكنية بمختلف أنماطها وحصصها الضعيفة، رغم الكثافة السكانية (30 ألف نسمة)، واعتبر بلديةَ شبيطة مختار إحدى القلاع الكبرى للأحياء القصديرية المُرحَّلة من عنابة سنة 1984، قبل الإعلان الرسمي للتقسيم الإداري بنحو 3 أشهر، مقبرة ضخمة لأكثر من 20 ألف كوخ قصديري.من جهتهم يتابع خبراء التنمية المحلية بهذه الولاية صراع وملاحقة السلطات الولائية للأحياء الفوضوية غير المحصاة، والتي تضاعف انتشارها في السنوات الأخيرة، خاصة ببلديات دوائر الذرعان، البسباس وبن مهيدي، وهي التي تشكل 57% من سكان الولاية، وسجلوا بأن انتشار الأحياء الفوضوية والقصديرية أسرع وتيرة من إنجاز البرامج السكنية المتأخرة، سواء في الإنجاز بأكثر من 9000 وحدة سكنية التي لم تنطلق أشغالها بأكثر من 1200 وحدة، ومشاكل البناء الريفي مع غياب الوعاءات العقارية وفشل برامج السكن الترقوي المدعم، المثقل بالنزاعات المتشعبة والمعقدة دون حلها، رغم تدخل اللجان الوزارية التي عجزت عن التسوية ورهنت مصير 900 مستفيد أمام “تغول المرقين”. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات