عصابات تبث الرعب في جبال غـرب تيبازة

38serv

+ -

 سجلت عصابات إجرامية عودة قوية إلى المناطق الجبلية والمزارع المحيطة ببلديتي أغبال والأرهاط، غربي ولاية تيبازة. فعلى مر أيام فقط، سجلت بعض الأفعال وقّعها مجهلون ابتزوا فلاحين، ثم قاموا بإطلاق نار على أحدهم بنية القتل، لينتهي المسلسل، أول أمس، باختطاف طفلتين راعيتي غنم وإطلاق سراحهما قبل تدخل وحدات الجيش.عادت مشاهد الرعب مجددا لتضرب سكينة سكان المناطق الجبلية الواقعة ضمن إقليم بلديات الأرهاط، أغبال وجنوب ڤوراية ذ، حيث لم يستفق بعد أهالي المنطقة ذ من هاجس القتل والابتزاز، على خلفية الهجوم المسلح الذي طال مجموعة من المواطنين، بداية الشهر الجاري على قارعة الطريق الرابط بين المخرج الشمالي لمدينة أغبال نحو وادي ڤلال بڤوراية عبر الطريق الولائي رقم 14، مخلّفا إصابة فلاح “34” سنة  ينحدر من بلدية الداموس أقصى غرب المنطقة بطلقات نارية من رشاش “كلاشينكوف”، على يد مجموعة إجرامية كانت تتعقبه على متن سيارة نفعية مغطاة بدافع الابتزاز المالي، وهي الوقائع التي عاينها مستعملو ذات المسلك الجبلي، بتأكيدهم أن الضحية نجا بأعجوبة حينما ألقى بنفسه في منحدر مكّنه من تجنّب وابل الرصاص بعدما تمكّن الجناة من سرقة مبلغ مالي بسيط كان بحوزته.جريمة أخرى أثارت موجة خوف ورعب لدى سكان المزارع والدواوير المترامية الأطراف بذات المنطقة، وهي توغّل مجموعة مجهولة العدد إلى منطقة رعوية بدوار “زاتيمة” وقيامها باختطاف طفلتين راعيتي غنم وإجبارهما عنوة ركوب سيارة نفعية بيضاء اللون من طراز “بارتنر” ذات صندوق خلفي مغطى. وتداول سكان المنطقة تفاصيل الحادثة بشكل واسع، حيث أكد مواطن مقيم هناك في اتصال بـ “الخبر”، أن العملية نفّذت أمسية الأحد الماضي، على يد جماعة منظمة تقودها امرأة مجهولة الهوية، قامت باستدراج الفتاتين إلى الباب الخلفي للمركبة وأغرتهما بهدايا قبل أن ينقضّ عليهما مرافقاها اللذان نجحا في الدفع بالضحيتين البريئتين إلى داخل السيارة والانطلاق بهما نحو مسلك معبد نحو دوار بني وارقشن بهدف التمويه والعودة بهما إلى وجهة مجهولة عبر الطريق الوطني الساحلي رقم 11.وتفيد نفس الرواية، بأن الجناة واجهتهم دورية لوحدة قتالية تابعة للجيش الوطني الشعبي، كانت منتشرة بالمكان لمهمة أمنية، فقام سائق السيارة بوقف تقدّمه وعاد إلى السير نحو الطريق الجنوبي لبلدية أغبال، وهناك تم التخلص من الرهينتين عند حي رقم 2 المعروف بـ«النمروزوج” لتلوذ الجماعة بالفرار خشية ملاحقة أفراد الجيش لهما على اعتبار أن ذات المصالح  لم تكن على علم بهوية ركاب السيارة.وقال مصدر محلي لـ”الخبر”، بأن مواطنين قاموا بمعاينة الطفلتين والاتصال بعائلتيهما، قبل أن يتم نقلهما إلى المصالح الأمنية المختصة التي سارعت إلى الاستماع للضحيتين البالغتين مع العمر 7 و 9 سنوات وفتح تحقيق في الجريمة. المصادر ذاتها نقلت شعورا عاما بالرعب والخوف من استهداف استقرار المنطقة التي استعادت عافيتها بعد عشرية الدم وحقّقت تقدما ملحوظا في مرافق متعددة ونموا في المجال الفلاحي.من جهتها، اتصلت “الخبر” ليومين متتاليين وعدة مرات، بالمكلفة بالاتصـال على مستوى المجموعة الولائية للدرك الوطني لنقل الرواية الأمنية الرسمية، غير أن هذه الأخيرة رفضت الرد على جميع محاولاتنا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات