بلخيري: المولودية صارت في يد "الأرندي"

+ -

لا تزال تداعيات انتخاب مسعود تركي رئيسا جديدا للنادي الهاوي لمولودية الجزائر تلقي بظلالها على الفريق، حيث طعن أمين المال الطاهر بلخيري والأمين العام السابق كمال قصباجي في شرعية انتخاب تركي، مطالبين القاضي الأول في البلاد وكذا وزير الشباب والرياضة بالتدخل العاجل، في حين كذب الرئيس الجديد للعميد تركي صحة تلك الادعاءات، معتبرا أن انتخابه كان شرعيا ولم يخالف قوانين الجمهورية. قال أمين المال السابق للنادي الهاوي لمولودية الجزائر، الطاهر بلخيري، في تصريحه، أمس، لـ«الخبر”، إن انتخاب تركي على رأس النادي الهاوي تم بطريقة غير قانونية”، مضيفا: “قررنا مراسلة رئيس الجمهورية من أجل التدخل وتوقيف المهازل التي يعيشها أعرق ناد في الجزائر، لقد تعدت جماعة مبارك على القانون وأقصتني رفقة قصباجي دون الاحتكام إلى الجمعية العامة التي هي السيدة، كما أن تركي تم تعيينه من طرف مبارك من أجل الدخول في المعترك السياسي وتمثيل حزب الأرندي في التشريعيات القادمة، وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا، فالمولودية فريق رياضي ولا يجب أن يزج به في المشهد السياسي” يقول بلخيري الذي حذر من حدوث انزلاقات مستقبلا في الفريق وما ينجر عنها من ردود فعل في أوساط الأنصار”. وختم بلخيري حديثه بالقول: “المولودية أصبحت في يد حزب الأرندي”. وأضاف بلخيري: “تركي مسعودي لا يملك الحق في رئاسة الفريق لأنه لم يقدم الحصيلتين المالية والأدبية عندما كان نائبا للرئيس محمد مسعودي، بل وتمت معاقبته في عهد مدير الشباب والرياضة شيخاوي، بسبب سوء التسيير، فكيف له أن يعود على رأس النادي؟”، محملا مدير الشباب والرياضة المسؤولية والتآمر مع جماعة مبارك.   ووجه بلخيري نداءه للوزير الهادي ولد علي من أجل التدخل العاجل، قائلا: “نطالب الوزارة بالتحرك وإيقاف ما يحدث بتواطؤ مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر”، على حد قوله.تركي: “لا علاقة لي بالسياسة وهدفي لم الشمل واستعادة تراث المولودية”هذا ودافع الرئيس الجديد للنادي الهاوي لمولودية الجزائر، تركي مسعودي، عن نفسه. وقال في تصريحه لـ«الخبر”، أمس، “انتخابي كان بطريقة شرعية، فنحن نحترم قوانين الجمهورية والجمعية العامة الانتخابية تمت في شفافية وبرخصة من مديرية التنظيم وممثلي مديرية الشباب والرياضة، ولم أفهم لماذا أثيرت كل هذه الضجة”.أما بشأن إقحام النادي في المشهد السياسي والتحضير للانتخابات التشريعية مبكرا، رد تركي قائلا: “الأشخاص الذين يمارسون السياسة ويملكون بطاقات الانتماء لحزب معين يعرفهم العام والخاص، فنحن وطنيون وجئت للمولودية من أجل خدمة الفريق رياضيا وفقط، وكل ما قيل لا أساس له من الصحة”. واعتبر تركي أن اتهامات بلخيري باطلة: “لم أتعرض للعقوبة والدكتور مسعودي هو الذي كان يترأس النادي، وكنت عضوا في المكتب التنفيذي وتم إبعادي قبل سنة 2006، وخلفني آنذاك شعبان لوناس، وقبلها قدمنا حصيلة الفريق سنة 2004 دون مشاكل تذكر”. وقال تركي إن أولوياته في منصبه الجديد هو لم شمل أسرة المولودية واستعادة مقر النادي الكائن في الشراڤة، مع الانطلاق بأربعة فروع رياضية جديدة قصد فتح عهد جديد في مولودية الجزائر بعيدا عن الصراعات والأحقاد التي كانت سابقا، على حد تعبيره. الجدير بالذكر أننا حاولنا الاتصال مرارا بمدير الشباب والرياضة، طارق كراش، إلا أنه لم يرد علينا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات