+ -

خرج، صبيحة أمس الثلاثاء، المئات من عمال البلديات والصحة والتربية المنضوين تحت نقابة سناباب، في مسيرة حاشدة بمدينة بجاية، حيث عبروا عن سخطهم من الحكومة التي تنتهج سياسة الهروب إلى الأمام، وتجاهل وضعية “الميزيريا” المتقدمة التي تتواجد فيها الطبقة الشغيلة، خاصة عمال الجماعات المحلية الذين يتواجدون في الحضيض الأسفل. المسيرة الحاشدة انطلقت من قاعة دار الثقافة في اتجاه حي أديمكو، حيث توقفت أمام مقر المحكمة الإدارية، كرمزية للتعبير عن الظلم والمطالبة بالعدالة الاجتماعية.العمال، وخلال المسيرة التي خصص لها شعار “محاربة غلاء المعيشة”، جددوا رفضهم قانون العمل الجديد الذي يكرس العمل الهش ويحرم الملايين من الموظفين من حقوقهم الأساسية ويهدد مستقبلهم وقوت عائلاتهم، وطالبوا بمراجعة القانون العام للوظيف العمومي، الذي قسم الفئات العمالية إلى مجموعات غير متساوية وتمييزية، وأصروا على ضرورة إعادة فتح القوانين الخاصة لكل القطاعات، من أجل استدراك العديد من الهفوات المسجلة، والتي يتجلى ثقلها في حرمان فئات بأكملها من حقوق شرعية. وهو ما يعني تراجع الحكومة عن مكتسبات اجتماعية انتزعت بعد تضحيات جسام من قبل مناضلين سابقين.ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كثيرة متعلقة بالوضع الاجتماعي المتدني وارتجالية الحكومة في التعامل معها، حيث طالبوا بسحب القانون الذي ألغى التقاعد النسبي وتعميمه على جميع العمال دون استثناء، واعتبروا تصرف الحكومة تمييزا عنصريا والضحية هم العمال البسطاء.كما طالب نقابيو تنظيم سناباب، خلال المسيرة، بتخفيض الأجر الضريبي للعمال واستحداث منحة للمرأة الماكثة في البيت ورفع أجور العمال لتتطابق والقدرة الشرائية للمواطن.وحسب المسؤول الوطني المكلف بالإعلام، نبيل فرقنيس، فإن طبيعة المطالب هي التي جعلت العمال يستجيبون لنداء المسيرة والإضراب. وأضاف أن جميع النقابيين الناشطين في البلديات والهيئات الإدارية مصرون على تجسيد وتحقيق أرضية المطالب المرفوعة إلى الحكومة. للإشارة، فإن الحركة الاحتجاجية تسببت في شل الخدمات في العديد من البلديات والمصالح الصحية، حيث أغلب الموظفين نزلوا إلى مدينة بجاية للمشاركة في المسيرة التي اعتبروها بمثابة نداء استغاثة ضد الحڤرة و”الميزيريا”.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات