ملاك في الاستماع لانشغالات المؤمّنين، آسيا قرشي مسؤولة خلية الإصغاء بوكالة المدية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، وهبت حياتها لخدمة المؤمّنين، تستمع إلى انشغالاتهم وتتكفل بها مهما كان نوعها. بحركية نشيطة، تدخل آسيا كل صباح إلى مكتبها وتنطلق في معاينة ما يصلها من رسائل، ومكالمات هاتفية، ولا تغادره إلا بعد أن تكون قد أجابت على كل واحد منهم.ورغم أنها أنثى اختارت أن تدخل مجالا صعبا نوعا ما، وأن تسبر أغوار نوع من المهام التي لا تقدر عليها النساء لما تتطلبها من وقت وجهد، كونها تضطر في كثير من الأحيان إلى المرور على أغلب المصالح لتبلغ مرادها.تخرجت آسيا قرشي من معهد الإعلام بجامعة الجزائر، تقول إنها تعلمت المسؤولية والاعتماد عن النفس من الصغر، وتضيف أن حبها لعملها ولمساعدة الناس نابع من تربيتها ومن تجربتها التي عاشتها في طفولتها، فقد أمضت جل سنوات طفولتها بين المستشفيات بسبب إصابة كانت تعانيها على مستوى الرجل، وهي تحس بالمعاناة التي يواجهها المرضى المؤمّنون، فلا يهدأ لها بال حتى تتكفل بالمشكل الذي جاء من أجله ذاك المؤمّن. تعرف بحزمها وصرامتها أثناء توليها إدارة خلية الإصغاء التي تشرف عيها بمفردها، وقد تركت فيها بصمتها كامرأة مثابرة ومجتهدة في عملها وتريد أن تحقق نتائج هامة في الميدان الذي أشرفت عليه، وأهلتها خبرتها الممزوجة بالاهتمام بالميدان الاجتماعي أهلها لتكون رقما أساسيا في المعادلة.. إنها خلاصة تجربة سيدة من طينة خاصة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات