عائلة الصحفي تامالت تشكو منعها من زيارته بالمستشفى

38serv

+ -

 رفضت الإدارة العامة للسجون استلام طلب مكتوب من عائلة الصحفي محمد تامالت، يتعلق بزيارته بمستشفى باب الوادي بالعاصمة، حيث يوجد في غرفة الإنعاش منذ 20 أوت الماضي. ويعاني الصحفي، حسب إدارة المستشفى، من تبعات إضراب عن الطعام بدأه منذ 21 جويلية الماضي، تاريخ توقيفه ثم اتهامه بالإساءة إلى رئيس الجمهورية، غير أن عائلته تشك في أنه تعرض لضرب شديد على رأسه.وقال عبد القادر، شقيق تامالت، لـ”الخبر”، إنه تنقل، أول أمس، إلى مديرية السجون بالأبيار بأعالي العاصمة، لإيداع طلب زيارة محمد “غير أن الإدارة رفضت أخذ الطلب بحجة أن الزيارة مسموحة قانونا لكل عائلات المساجين، لكن الحقيقة أن كل مساعينا لزيارته في المستشفى منذ شهر أوت الماضي، اصطدمت بتسويف وتماطل غريبين ما جعلنا نشك في أن أخي في حالة سيئة ويخشون أن نتأكد من ذلك بأنفسنا”.وذكرت عائلة محمد في الرسالة، التي اطلعت عليها “الخبر”، أنها رفعت للنائب العام بمجلس قضاء العاصمة، طلبا لزيارته في المستشفى في 30 أوت الماضي، ولم تتلق رخصة بذلك. وجددت الطلب في 15 سبتمبر الجاري، ومازالت تنتظر ردا من النيابة. وأوضحت الرسالة أن “حالة محمد تامالت تطورت من سجين إلى مريض فاقد الوعي في غيبوبة كاملة”. وأفاد عبد القادر أنه وضع رسالة أخرى بمقر اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، يوم 15 سبتمبر الحالي، جاء فيها أن الصحفي “على مشارف الموت”. وأشارت إلى أنه “يرقد في المستشفى لا يسمع ولا يتكلم ولا يفتح عينيه”. وأكد أصحاب الرسالة أن محمد “لم يدخل العناية المركزة بسبب الإضراب عن الطعام، وإنما بفعل ضربة قوية تلقاها على رأسه”. كما جاء في الرسالة التي تسلمها رئيس اللجنة الحقوقية فاروق قسنطيني: “حينما زرناه آخر مرة في المستشفى، لاحظنا غرزا من الخيط على رأسه، ولا أحد من الطاقم الطبي بالعناية المركزة أعطانا تفسيرا مقنعا لإصابته”. ودعت العائلة قسنطيني إلى السعي معها لإقناع وزارة العدل بتعيين خبير طبي، للتأكد من أسباب الإصابة ومدى خطورتها. وقال عبد القادر أن سفارة بريطانيا بالجزائر أوفدت شخصا لزيارته بالمستشفى منذ أيام. يشار إلى أن محمد تامالت يملك جنسية بريطانية، وقد تابع موفد عن سفارة المملكة المتحدة أطوار محاكمته بالمحكمة الابتدائية ثم في الاستئناف. وكان محامي تامالت الأستاذ بشير مشري اشتكى من رفض إدارة السجون الترخيص له بزيارته. وأبلغ الصحفي السجين، القاضي عند محاكمته، بأنه تعرض للضرب بالسجن. وتعهد القاضي بمساءلة الشخص أو الأشخاص المفترضين الذين اعتدوا عليه، إن ثبت ذلك. للتذكير، أدانت محكمة الجنح الصحفي بعامين سجنا بسبب قصيدة شعرية نشرها بصفحته بـ”فيس بوك”، ينتقد فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بشدة، زيادة على كتابات أخرى يهاجم فيها مسؤولين بالجيش وأفراد عائلات مسؤولين مدنيين. وقال محمد إن ما فعله “يدخل ضمن صميم نشاطي كصحافي مهتم بممارسات المسؤولين في الدولة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات