المساواة في قيمة الجوائز بين ذوي الاحتياجات والأصحاء مؤجلة

+ -

تسلم أصحاب الميداليات في الألعاب البارالمبية الأخيرة بمدينة ريو البرازيلية مكافآت مالية متفاوتة القيمة، في حفل عشاء نظمته ولاية الجزائر، سهرة أول أمس، بفندق (الأوراسي)، على شرف الأبطال، وسط خيبة لم يستطع المدربون إخفاءها، بسبب إقصائهم من المكافآت.وحصل أصحاب الميداليات الذهبية على 50 مليون سنتيم، فيما تلقى أصحاب الميداليات الفضية 40 مليونا وأصحاب الميداليات البرونزية 30 مليون سنتيم. ولم يخف المدربون الذين قادوا الرياضيين إلى التتويج بميداليات والصعود فوق منصة التتويجات في الأولمبياد تذمرهم من عدم إدراجهم في قائمة المعنيين بالمكافآت التي سلمتها ولاية الجزائر. وحسب ما علمته “الخبر”، من جانب آخر، فإن قيمة المكافآت التي تنتظر الرياضيين من طرف وزارة الشباب والرياضة لن تعرف تغييرا، بعدما ساد الاعتقاد وسط الرياضيين في مدينة ريو بأنهم سيحظون بالقيمة المالية نفسها التي يحصل عليها الأبطال الأصحاء، بعدما فاجأهم الوزير الهادي ولد علي في الحفل بالقول لهم إن مشروع المساواة بين الرياضيين من ذوي الاحتياجات والأصحاء من حيث المكافآت المالية يوجد قيد الدراسة، ما كان يعني بالنسبة للرياضيين أن القيمة المالية لن تعرف زيادة في أقرب الآجال. وبموجب القوانين الحالية، سيحصل الرياضيون من ذوي الاحتياجات ممن توجوا بالميداليات الذهبية، وفق المقاييس التي جاءت في المرسوم الحالي، على 180 مليون سنتيم وأصحاب الميداليات الفضية على 90 مليون سنتيم، في حين يتلقى أصحاب الميداليات البرونزية 48 مليون سنتيم. وإذا عرفت مكافآت الرياضيين من ذوي الاحتياجات زيادة في السابق، إلا أن قيمة مكافآت المدربين لم تعرف زيادة وبقيت على حالها، وهو ما جعل المدربين يشعرون بالخيبة مجددا ويطالبون بزيادتها، مثلما حدث مع الرياضيين. ويتسلم المدربون الذين يحصل رياضيوهم على ميداليات ذهبية 125 مليون سنتيم مقابل كل ميدالية، فيما يتلقى مدربو أصحاب الميداليات الفضية 86 مليون، أما مدربو الرياضيين أصحاب الميداليات البرونزية فيحصلون على 32.5 مليون سنتيم. وحصلت الجزائر على 16 ميدالية (4 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات) في الألعاب البارالمبية بمدينة ريو، وهي حصيلة أقل مما حصلت عليها الجزائر في أولمبياد لندن (2012) برصيد (4 ذهبيات و6 فضيات و9 برونزيات). واحتلت الجزائر في الألعاب الأخيرة المركز الـ27، متأخرة بمركز واحد عن الترتيب الذي حلت به في أولمبياد لندن. هذا وخطف البطل العداء توفيق مخلوفي الأضواء في الحفل الذي جلس فيه إلى جانب الوزير الأول عبد المالك سلال لتناول العشاء، وهو الآخر تلقى مكافأة مالية نظير الميداليتين الفضيتين اللتين توج بهما في الأولمبياد في اختصاصي الـ800 و1500 متر. وابتعد مخلوفي عن الأنظار منذ حلوله بالجزائر قبل أيام بعد مشاركته في الألعاب الأولمبية، ووقتها تمسك مخلوفي بانتقاداته للمسيرين الذين قصروا في القيام بواجبهم في تحضير الرياضيين للمشاركة في الأولمبياد، حسب وصفه، في انتظار الندوة الصحفية التي التزم بعقدها لاحقا.ولفت أيضا حضور العضوين السابقين في اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد فزوين وعمار بوراس، الحفل الانتباه، فالأول تم إقصاؤه من اللجنة التنفيذية، فيما قدم الثاني استقالته.  وتلقى فزوين وبوراس الدعوة لحضور الحفل من الوزير الهادي ولد علي، بعد استقباله لهما بمقر الوزارة.بولمرقة وبنيدة وحماد يرفضون الاستقالةوفي السياق ذاته، عزف العداؤون السابقون، وهم حسيبة بولمرقة وبنيدة مراح وعبد الرحمن حماد عن الاستجابة لطلب المكتب الفيدرالي لاتحادية ألعاب القوى برئاسة عمار بوراس بتقديم استقالتهم من المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية، على خلفية الاستقالة التي قدمها رئيس اتحادية ألعاب القوى، عمار بوراس من نفس اللجنة، تنديدا بما وصفه المعني لـ”الخبر” باتخاذ قرارات خارج اجتماعات اللجنة التنفيذية التي ستكون مدعوة لعقد اجتماعها القادم يوم 28 سبتمبر للمصادقة على محاضر سابقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات