بياطرة يثورون ضد مافيا تسمين المواشي

حذر بياطرة من اتساع رقعة الأسواق الخاصة ببيع أدوية الدواجن والمواشي، وطالبوا السلطات الوصية بتشديد الرقابة بعد أن أصبحت بعض المواد الكيماوية وأدوية مسرطنة تقدم لتسمين الخرفان والدجاج كـ«فورازولدون”  furazolidone و«دوميتريدازول” demitridazol. أوضح أمين.ب، وهو بيطري بإحدى مقاطعات المدية، على صلة بالمستجدات التي تحدث في سوق أدوية المواشي والدجاج، أن التنديد بما يقدم للمواشي والدواجن من مواد كيماوية وأدوية مسرطنة، كان يفترض أن يتم في وقت مبكر، وليس بعد تغوّل شبكات بيع هذه المواد والأدوية المسرطنة، عبر التراب الوطني. وقال إن “هناك باعة الجملة لتلك الأدوية المقدمة للدجاج والخرفان في السوق السوداء، متواجدون بكل من البويرة، العلمة وتاجنانت”. قبل أن يضيف “ما أعرفه هو أن كثيرا من مربي الدواجن يقدمون مضادا حيويا للدجاج وهو أوغمونتان AUGMENTIN، بالإضافة إلى أدوية مسرطنة تقدم أيضا للدجاج والماشية وهي: DEMITRIDAZOL, FURAZOLIDONE وFuraltadone، في وقت لا تقوم فيه المصالح البيطرية بعملها كما ينبغي”. وأشار إلى أن السرطان الآخذ في الانتشار عبر التراب الوطني ناجم عن هذه المواد والأدوية المسرطنة. وبالتالي، فإن الجزائريين باتوا مهددين بخطر كبير، يتمثل في تناولهم للحوم الماشية والدجاج. ويرى المتحدث أن سوق هذه الأدوية أصبح منتعشا، وبات يدر أموالا كبيرة على شبكاتها المنتشرة عبر التراب الوطني، ولو أن السوق المرجعية تبقى هي العلمة وتاجنانت، كما يضيف. لكن الحل يكمن، حسب البيطري، في تشديد الرقابة على بيع هذه المواد والأدوية، والقيام بحملات تحسيسية لفائدة البياطرة والفلاحين، وكذا تنظيم سوق الأدوية البيطرية.وفي سياق توارد معلومات أخرى عن تورط بياطرة في تسويق أدوية مسرطنة، قال رئيس الفدرالية الوطنية للموالين إنه ينتظر الإعلان عن نتائج التحقيق الذي أسند لمصالح الدرك الوطني والأمن بشأن ما تم تداوله خلال الأيام الأخيرة، من أن مواد كيماوية وأدوية مسرطنة قدمت للماشية بغية تسمينها. ولو أنه اعترف ضمنيا بوجود وباء الطاعون المتسبب في نفوق رؤس الماشية بولاية النعامة على الحدود الجزائرية المغربية. وقال إن ما أكده المخبر الجزائري هو إصابة الماشية بالطاعون بعد عودتها من المغرب، لكن تم التخلص من كل رؤوس الماشية التي كانت محل شك، وذلك بعد عملية تنسيق بين السلطات الجزائرية والمغربية، يضيف.