الوزير يأمر الأطباء بإلزامية التسجيل في جدول العمادة

 خلص اجتماع العمل، الذي جمع نهاية الأسبوع وزير الصحة وإصلاح المستشفيات بممثلي مجالس أخلاقيات الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، إلى الاتفاق على تشكيل لجنة عمل مختلطة بين الطرفين، أوكلت لها مهام تحديد آليات استرجاع هذه العمادات لدورها القانوني في التنظيم والمراقبة، بالتنسيق مع السلطات العمومية.ووصف الدكتور بقاط بركاني محمد، رئيس العمادة الوطنية للأطباء، اللقاء الذي جمع مجالس الأخلاقيات بالمسؤول الأول عن القطاع بالإيجابي والمُثمر “خاصة وأنه حقق جزءا كبيرا من الانشغالات التي تم طرحها أثناء النقاش. باعتبار أن عبد المالك بوضياف وافق على فكرة تكليف مجالس أخلاقيات المهن الثلاثة بدورها الطبيعي المخول بقوة القانون، وذلك من أجل القضاء على الفوضى السائدة في أرض الواقع، والسعي نحو تطهير الممارسة من الطفيليين”.وأضاف ذات المتحدث، في اتصال جمعه بـ”الخبر” أمس، بأن اللجنة المختلطة التي تقرر عقد أول لقاءاتها الأسبوع الجاري، ستعمل على ضبط صلاحيات المجالس في إطار التعاون والتنسيق مع مديريات الصحة صاحبة الاختصاص الإقليمي، وذلك لرفع بعض العبء عن هذه الأخيرة، وتمكين العمادات من ممارسة دورها الذي نص عليه المشرع.. حيث “تقرر تكليفنا ببعض المهام التي سيحددها عمل اللجنة بدقة في القريب المنظور، على غرار مسألة تعويض الأطباء أثناء فترة العطل، فضلا عن مراقبة تنصيب العيادات الطبية، وتحديد خريطة الأطباء بالنسبة للقطاع الخاص، وغيرها من المسائل التنظيمية الأخرى التي عرفت تجاوزات خطيرة في السنوات الأخيرة..”.كما أعطى الوزير، حسب ذات المتحدث، أوامر فورية إلى مصالحه أثناء اللقاء، من أجل حمل أطباء القطاع العمومي على القيد في جدول مجلس أخلاقيات المهنة مثلما يلزم بذلك القانون.. حيث “سيسمح هذا الإجراء بإعادة الصبغة القانونية لنشاط آلاف الأطباء الذين يمارسون في الوقت الحالي بصفة غير شرعية. إذ تفيد آخر الأرقام بأن 15 بالمائة من أطباء القطاع العمومي غير مقيدين في الجدول. ما يعني عددا إجماليا يناهز 10 آلاف طبيب خارجين عن القانون”.وعلى صعيد آخر، تطرق الاجتماع إلى مشروع قانون الصحة الجديد الذي يوجد في مراحله الأخيرة على حد تعبيره، حيث “أخبرنا الوزير بأنه سيعرض على الأمانة العامة للحكومة من أجل المصادقة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة”. واعدا بتطبيقه بسلاسة في الميدان من أجل تحسين الخدمة العمومية والتكفل الأمثل بالمريض.