القسنطينيون تحت الصدمة بعد قتل الأم لطفليها

38serv

+ -

أعلن وكيل الجمهورية لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس أن التحقيقات الأمنية الأولية، في قضية مقتل الطفلين أول أمس في حي البوسكي بقسنطينة، تشير إلى أن الأم هي القاتلة، في انتظار استكمال التحقيق، كما أنها وُضعت تحت الرعاية الصحية في انتظار عرضها على المختصين.لا يزال ع. زيتوني (36 سنة) والد الطفلين المقتولين تحت وقع الصدمة من هول منظر أبنائه جثثا هامدة، وأن الجاني زوجته لا غير، حيث لم يكن هذا الزوج، أستاذ التربية البدنية أبدا يتوقع ما حدث.المُعزُّون أمام منزل عائلة زيتوني المفجوعة بحي الرائد منتوري محمد الشريف، المعروف لدى سكان مدينة قسنطينة بحي “البوسكي”، لم يستطيعوا الالتقاء بالأب الذي غادر المستشفى مباشرة إلى قسم الشرطة لاستكمال التحقيق.وحسب الأخبار المستقاة من منزل والد الأب المفجوع بذات الحي، فإن الأم الجانية “م.م” (34 سنة) موظفة في مؤسسة “صيدال” مشهود لها بأخلاقها العالية وهدوئها، لكن نفسيتها ساءت حسب بعض أفراد الأسرة عقب ولادتها الأخيرة، حيث انتابتها حالة اكتئاب كبيرة وكرهت من خلالها أبناءها، ولم تكن تعاملهم بشكل جيد خاصة في الفترة الأخيرة، وقد عانت من اضطرابات نفسية استدعت إخضاعها للرقية عدة مرات، بينما كان الطفلان في أغلب الأوقات في منزل جدهم لوالدهم تحت رعاية عماتهما، ولأن الجد توفي منذ أسبوع والجو الجنائزي لا يزال يخيم على البيت، بقي الأولاد عندها في المنزل، وقالت إحدى العمات أمس خلال العزاء إنها ذهبت لإحضار الطفلين كالعادة، غير أن زوجة أخيها رفضت فتح الباب وأخبرتها أنها لن تعطيها إياهما.ولدى عودة الزوج من العمل، وبمجرد فتحه الباب، أسرعت الزوجة إليه لتخبره أنها قتلتهما، ليصدم الزوج عند عثوره على ابنته البالغة من العمر 4 سنوات مذبوحة، فيما كان ابنه البالغ من العمر 8 أشهر مشنوقا، ليغلق عليها باب المنزل بالمفتاح ويسارع إلى إبلاغ مصالح الأمن التي تنقلت إلى مسرح الجريمة لمعاينة الجثتين ورفع العينات.وقد تدخل أعوان الحماية المدنية حينها لنقل جثتي الطفلين إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي، فيما تم تحويل الأم لاحقا إلى مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش، ونُقل الأب المصدوم إلى المستشفى الجامعي. وقد رفضت مصالح الأمن الإدلاء بأي تصريح يخص القضية إلى غاية استكمال التحقيق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات