+ -

 أفاد أحدث تقرير لمديرية المصالح البيطرية لدولة نيجر بأن عشرات الإصابات بداء حمى الوادي المتصدع قد سجلت منذ 4 سبتمبر الجاري في الوسط الحيواني شمال شرقي البلاد، متسببة كأول حصيلة في نفوق 39 رأسا من الأبقار و117 رأس من الأغنام والماعز، الشيء الذي أصبح يهدد باتساع رقعة الإصابة التي مست حاليا مناطق تاسنالة، تاسارة، تين تابارين وتاهوة، غير البعيدة عن الحدود الجزائرية.تقرير المصالح البيطرية لدولة النيجر الذي تم نشره على موقع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بتاريخ 19 سبتمبر الجاري، أكد أن الوضعية الوبائية للمرض لازالت منفلتة وغير متحكم فيها، بسبب غياب أي لقاح أو إجراء في المتناول حتى الساعة، ما يجعل خطر تحول المرض قائما، خاصة بتوفر أهم عوامل مناخية لانتقاله هذه الأيام عبر المراعي، من رطوبة ناجمة عن الأمطار الموسمية وتجمعات المياه وجريان الوديان التي شهدتها المناطق الحدودية بين دول الجوار النيجر، مالي والجزائر.ولكون المرض يتفشى بعدة طرق بين ماشية البقر والإبل والأغنام والماعز، ويتسبب في إبادتها نفوقا أو إجهاضا حسب الخبراء، سواء عن طريق الاحتكاك المباشر بينها أو انتقاله باستهلاك حليبها الخام أو بواسطة الدم الملوث من حيوانات مصابة عن طريق نواقل أخرى كالبعوض الزاعج والذباب الماص للدم، فإن خطر انتقاله بذات الوسائل إلى الإنسان يبقى قائما بحسب الأخصائيين، ومهددا مع حركة الهجرة غير الشرعية وتسلل المواشي المصابة عن طريق التهريب عبر الحدود وتقاسم وسائل النقل مع المواشي بإيقاع إصابات وخيمة أحيانا في الوسط البشري، على غرار التهاب السحايا والمخ، الحمى النزفية وبعض الإعاقات الدائمة مثل العمى.هذا المرض الذي لم تسجل له أية حالات بالجزائر من قبل، لكن خطره أصبح على مرمى حجر من حدودها هذه الأيام، مستوجبا أخذ الحيطة القصوى لأنه إن استوطن فسيصعب لاحقا إزالته، ويكلف ذلك أموالا باهظة وخسائر صحية واقتصادية كبيرة، على غرار ما وقع بدول اليمن والسعودية ومصر سنة 2000 والموطن الأصلي له دولة كينيا أين تم اكتشافه منذ 1931. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات